الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المريض.. صلاته وطهوره

السؤال

شخص عمل حادث مرور خطير فأدخل غرفة العمليات فطالت العملية ثم أخرج إلى غرفة الإنعاش ومن المعلوم أن الإنسان فى هذه الحالة يكون فاقدا للوعي وإن كان واعيا يكون فى حالة تعب شديد وألم فلم يصل فكيف يعمل، فهل سقطت الصلاة عنه أو يقضيها أو كيف يعمل، وفي طهوره هل يغسل الأجزاء السليمة ويتيمم للباقي أم يتيمم فقط، أرجو جوابا مفصلا؟ وبارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنرجو الله تعالى الشفاء للشخص المذكور، ثم نقول ما دام هذا الشخص فاقدا لوعيه فقد سقطت عنه التكاليف الشرعية ولا يلزمه قضاء الصلوات التي فاتت عليه حال غيبوبة عقله.

أما في حالة الوعي والتمتع بالعقل فلا تسقط عنه الصلاة بحال من الأحوال لكن يلزمه أداؤها حسب استطاعته، فإن عجز عن الصلاة قائماً صلى جالساً، وإن عجز عن الجلوس صلى مضطجعاً، فإن لم يقدر إلا على الإشارة بطرف عينه فعل ذلك، وللفائدة راجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 6855، 1176، 22545.

وبالنسبة للطهارة للصلاة فإن قدر الشخص المذكور على وضوء كامل وجب عليه ذلك، وإن تعذر عليه غسل بعض الأعضاء اكتفى بالمسح عليها مباشرة، فإن لم يمكنه المسح جعل عليها عصابة ومسح فوقها، فإن لم يمكنه المسح أيضا، غسل الصحيح من أعضاء وضوئه وتيمم للباقي، وراجع الفتوى رقم: 61672.

فإن لم يمكنه استعمال الماء لكونه خاف مرضاً أو زيادته أو تأخر شفاء اكتفى بالتيمم، ويمكن الرجوع إلى الفتوى رقم: 12699.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني