الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الخنثى المشكل تلزمه الأحكام الشرعية كلها

السؤال

هل يجوز صيام الجنس الثالث؟ وهل تجوز توبته؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كان قصدك بالجنس الثالث الخنثى المشكل ، وهو من له آلة ذكر وآلة أنثى ولم يظهر شيء من العلامات التي تميزه.. فإن الرجال يعاملونه على أساس أنه امرأة ، والنساء يعاملونه معاملة الرجال ، وله أن يعرض نفسه على الطبيب ويأخذ العلاج ليتبين حاله . وتلزمه الأحكام الشرعية من صلاة وصيام ونحو ذلك، ولو وقع في ذنب وجب عليه التوبة منه؛ إلا أنه يعمل بالأحوط فيغطي في صلاته كل بدنه إلا الوجه والكفين، ولا يختلي بامرأة لاحتمال كونه رجلاً، ولا برجل لاحتمال كونه امرأة، ولا يصلي بالناس.. إلى غير ذلك من الأحكام التي تخصه، لكنه في النهاية مكلف تلزمه العبادات كلها ومنها الصيام والتوبة من الذنوب .

وأما إن كان قصدك بالجنس الثالث المخنثين المتشبهين طوعا بالنساء؟ فهؤلاء ملعونون على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم كما رواه أحمد وأصحاب السنن عن ابن عباس قال : لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهات من النساء بالرجال ، والمتشبهين من الرجال بالنساء . وعلى هؤلاء المتشبهين أن يتقوا الله ويتوبوا إليه ويقوموا بما أوجب الله عليهم من العبادات واجتناب المحرمات .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني