الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التوظف عن طريق شهادات غير صحيحة

السؤال

أعمل في مؤسسة وقد عينت فيها بشهادتي الجامعية وبعض الشهادات التى أحملها من التدريب فى المعاهد وتكمن المشكلة فى أن حصولى على إحدى هذه الشهادات عن طريق معهد آخر ذلك لأن المعهد الذى تدربت فيه قد أغلق فاتصلت بأحد الأساتذة الذين أعرفهم من المعهد وأخبرته برغبتي في الحصول على شهاده منهم فقام باستخراج شهادة لي بمعرفته من معهد آخر بل وطلب مني أن أكتب تقديري الذي أرغب فيه دون الجلوس لامتحان ، أما الشهادة الأخرى فقد حصلت عليها من معهد آخر تدربت فيه أصلا وحصلت على الشهادة منه لكن حصلت على الشهادة دون أن يطلب مني جلوس لامتحان ذلك لترك الأستاذ الذي قام بتدريبنا المعهد وهو الوحيد الذى يمكنه وضع امتحان وأيضا ملأت التقدير النهائي بنفسي فهل يجوز أن أقدم لأماكن أخرى بهذه الشهادات لأحقيتي لها أم أن مجرد كتابة التقدير بنفسي أفسد الشهادات ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما حصل منك أثناء حصولك على الشهادتين المذكورتين غش وتدليس لا يقره الشرع ، والواجب عليك أن تتوب إلى الله تعالى منه ، وذلك بالندم عليه والعزم على عدم العودة إليه ، أما عن العمل الذي تعمل فيه الآن فإن كان حصولك على العمل بسبب هذه الشهادات فهو غش آخر يجب عليك التوبة منه كالذي قبله ، ولا يجب عليك ترك العمل إذا شهد لك أهل الشأن والاختصاص أنك تقوم به على الوجه المطلوب دون تقصير أو تفريط ، أما إذا كنت لا تقوم بعملك على الوجه المطلوب وبشهادة أولئك فلا يجوز لك الاستمرار فيه لما فيه من أكل أموال الناس بالباطل ، وعدم الوفاء بالعقد الذي يجب الوفاء به .

أما عن تقدمك لعمل آخر بواسطة هذه الشهادات فلا يجوز ابتداء ولو كنت تقدر على القيام بالعمل الذي ستتقدم له . ما دام ذلك بناء على شهادات غير صحيحة من الناحية الإدارية . وراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية : 65331 ،34568 .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني