الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يقطع الابن أمه وإن أساءت إلى امرأته

السؤال

أريد أن أسأل سؤالا: تشاجرت مع حماتي بسبب اتهامات باطلة وجهتها لي ولعلم زوجي بي وقف إلى جانبي ورفض دعوة من أمة على الإفطار بحجة أنه لا معنى للأكل طالما أن النفوس غير صافية، رجوتة أن يذهب ويرضي أمة فرفض أيضا وقال لم أخطىء في حقها حتى أرضيها هو فقط معترض على تصرفاتها معي، فهل علي ذنب؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فجزاك الله خيراً على تحمل أم زوجك وعلى نصحك لزوجك بصلة أمه وبرها ونسأل الله لك المزيد، والذي ننصح به زوجك تجاه أمه أن لا يقطعها وإن أغضبته أو أغضبتك، لأن للوالدين حقاً على أولادهم فلا يجوز للأبناء أن يجحدوا هذا الحق أو يفرطوا فيه وإن صدر من الآباء ما يزعجهم أو ينغص عليهم، وقد بينا ذلك مستوفى في الفتوى رقم: 8755، والفتوى رقم: 16632، والفتوى رقم: 20947.

وللفائدة راجعي الفتاوى ذات الأرقام التالية: 2383، 3489، 35242، 54669.

والواجب على زوجك الآن أن يتوب إلى الله تعالى من امتناعه عن دعوة أمه له، فقد كان من الواجب عليه طاعتها، وأن يعتذر لها عما حصل منه، وأن يتحمل ما يراه منها إساءة، فالخير كله في لزوم قدميها، فقد قال صلى الله عليه وسلم: الزمها فإن الجنة عند رجلها. رواه أحمد وغيره.

وإذا كان الأمر ببر الوالدين يشمل برهما وهما على الكفر فكيف إذا كانا على الإسلام؟!!! قال تعالى: وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا {لقمان:15}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني