الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

(الفرد) ليس من أسماء الله الحسنى

السؤال

هل الفرد اسم من أسماء الله تعالى؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الفرد ورد في عدة أحاديث لا تخلو من كلام، منها حديث الطبراني : اللهم أنت أحق من ذكر، وأحق من أعطى ... وقد ضعف سنده الهيثمي في المجمع فقال : فيه فضال بن جبير وهو ضعيف مجمع على ضعفه.

وقد ورد في حديث آخر نسبه السيوطي في الجامع الصغير إلى أبي الشيخ وابن مردويه والحاكم، وقد ضعفه الألباني. وقد ذكره الترمذي في حديث الأسماء الحسنى، وذكر الحفاظ أن سرد الأسماء في هذا الحديث مدرج .

وذكره كثير من العلماء عرضاً في حديثهم عن الله تعالى منهم: ابن تيمية وابن القيم وابن كثير والقرطبي.

وذكره حافظ الحكمي في سلم الوصول، ومحمد سالم بن عدود في نظمه في العقيدة. وذكر بعض العلماء أنه موجود في القرآن في سورة مريم، ولكن الظاهر في الآيتين اللتين ذكرت فيهما كلمة فرد في سورة مريم أنه لا يراد بهما الله تعالى . بل الظاهر أن العبد يأتي فرداً ليس معه أهله ولا ماله .

وقد ترك ذكره الشيخ العثيمين والقحطاني في عدهما للأسماء الحسنى؛ وهذا الأخير هو الصواب -إن شاء الله تعالى- لأن مبنى هذا الباب على التوقيف، وما دامت الأحاديث لم تثبت فلا يجوز الإطلاق .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني