الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

والده يلح عليه كي يسكن معه وهو لا يرغب

السؤال

أنا شاب مغربي أقطن مع خالي في مدينة الدار البيضاء، أبي يقطن في مدينة أخرى.لا أستطيع العيش في بيت أسرتي مع أبي، بسبب زوجته لأن طباعها حادة، ولا أقدر على تحمل طباعها، خاصة أنه عندما يشتد النزاع بينهما، تبدأ بشتمه وسبه أمامي بألفاظ لا أستطيع تحملها، وهذا يحصل عند النزاع إلا عندما أسافر لزيارتهم ومجالستهم بعض الأيام.
أنا عاطل عن العمل منذ مدة، وأبي يلح علي في العودة إلى منزل الأسرة، ولكني لا أستطيع لأني لا أريد أن أبوح له بسبب عدم موافقتي على السكن معهم خشية أن تتطور الأمور بينه وبين زوجته إلى ما لا أريد ؟
أفتوني جزاكم الله هل أكون عاقا لوالدي في هذه الحالة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كان إصرار والدك على مقامك معه لحاجته إليك فلا ينبغي لك مخالفته، ولا يمنعنك من ذلك ما تقوم به زوجة أبيك ، ويمكنك نصحها وتذكيرها بحرمة ذلك ، ولا يضرك بعد نصحها ذنبها ، وننصحك بالصبر على ما قد يلحقك من أذى، واحتسب أجر ذلك عند الله تعالى، فإن الصبر مفتاح الفرج، والله يحب الصابرين ويجزل لهم المثوبة .

وأما إن كان إصرار والدك ليس لحاجته إليك ، ولا يتأذى بعدم سكناك معه فلا يجب عليك طاعته؛ ولكن يستحب ذلك استحباباً مؤكداً وخاصة إذا لم يلحقك من ذلك ضرر كبير ، وقد أوضحنا ضابط الطاعة في الفتوى رقم : 50264 ، والفتوى رقم : 60672 ، والفتوى رقم : 66666 .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني