الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أخذ الموظف عمولة دلالة من الآخرين

السؤال

اتفقت مع شركة للعمل لديهم شهر 6الماضى على أن أبدأ العمل فورا في أوقات فراغي حيث كنت أعمل في مكتب آخر. و طلب مني إيجاد شركة مقاولات متخصصة من معارفي، ووجدتها وعرض علي صاحبها عمولة لأنني عرفته عليهم ولكني رفضت وقلت له إنني أعمل لديهم وبذلك يعتبر هذا من ضمن مهام وظيفتي وبالتالي يعتبر حراما.
وفعلا انتقلت للعمل الدائم لديهم من منتصف شهر 8 وطالبتهم بالساعات التي عملتها لديهم من شهر 6 ولكنهم رفضوا ولم يعطوني أي مقابل.
سؤالي هنا هل نتيجة لموقفهم الرافض أصبح سبب التحريم هنا منتفيا حيث بناء على الواقع الجديد لم أكن أعمل لديهم عندما تم الاتفاق مع شركة المقاولات(الشركة لم توقع بعد الاتفاق ولكنها على وشك التوقيع) هل هناك حرمه في أخذي السمسرة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كنت قمت بالدلالة المذكورة في زمن عملك مع الشركة فإنه لا يجوز لك أخذ عمولة مقابل ذلك، لأن ما قمت به من ضمن عملك الواجب كما تقول، وعليك إرجاع المبلغ إلى من دفعه إليك. وراجع للمزيد الفتوى رقم: 60670، وما ترتب من حق لك على الشركة التي كنت تعمل بها تطالبهم وتقاضيهم عليه، ولا تعلق لهذا بالعمولة المشار إليها لأنها ليست مال الشركة حتى يقال يمكن أن تأخذ منها أجرتك وتعيد لها الباقي، وإنما هي مال من أخذت منه بغير وجه شرعي فترد إليه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني