الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

القرآن أقوى حجة من جميع النظريات

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
أرجو من الإخوه إفادتي بتوضيح نقاط احترت بها وهي كالآتي. 1- الاستدلال العلمي بالقرآن الكريم لا شك عندي أن القرآن الكريم هو مصدق وأولى تصديقا من العلم ذاته فربما يخطئ العلماء بعلمهم ولن يخطئ القرآن فالقرآن أكثر يقينا والعلم البشري ناقص ليس كاملا. أثناء نقاشي مع أحد الإخوه ذكرنا معلومة علمية وأخذ كل منا يثبتها بدليل ولكنني استعنت بالقرآن كدليل علمي على وجودها فكنت أقول إن القرآن أكثر يقينا لأنه من كلام الله تعالى فقال لي كيف تستدل بالناقص على الكامل فإذا كان العلم ناقصا فكيف تستدل به على الكامل واليقيني وهو القرآن...فأرجو منكم توضيح ذلك لي. 2- حديث عدم دخول الملائكة للخلاء أعزكم الله (إياكم والتعري فأن معكم من لا يفارقكم إلا عند الخلاء....... ينفي الحديث دخول الملائكه للخلاء فكيف تسجل أعمالنا في داخل الخلاء؟ وسمعت أنه إذا قضى الشخص وقتا طويلا في الحمام وهو مكروه وقام بعمل سيئة تدخل الملائكة خلفه إلى الخلاء فهل هذا الكلام صحيح ؟ وهل يوجد عنه حديث ؟ أم أن أحد العلماء القدامى صرح بذلك ؟ أرجو منكم توضيح ذلك لي وجزاكم الله خيرا .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن القرآن يجب الإيمان واليقين بما يدل عليه دلالة قطعية أو ظنية ، وهو أقوى حجة من جميع النظريات وقد ذكر تعالى أنه لا ريب فيه فقال سبحانه : الم ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ {البقرة: 1 ـ 2 } وأما حمل النص القرآني على ماجاءت به النظريات العلمية الحديثة فقد تكلمنا عليه في الفتوى رقم : 43698 ، والفتوى رقم : 32263 ، فراجعهما ، وراجع في موضع الملائكة الحفظة الفتوى رقم : 41234 .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني