الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أنواع الطواف في الحج

السؤال

قرأت عن شيء اسمه (طواف النساء) وأنه يجب على الحجاج ، فما هو حكمه و كيفيته ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يوجد شيء من أعمال الحج يسمى ( طواف النساء ) والطواف في الحج طوفان :

الأول : ركن ، وهو طواف الإفاضة ، ويسمى طواف الزيارة ، وهو ركن من أركان الحج لقوله تعالى : وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ {الحج: 29 } .

الثاني : واجب وهو طواف الوداع فمن أراد الخروج من مكة لم يخرج حتى يطوف للوداع لقول ابن عباس رضي الله عنهما: أمر الناس أن يكون آخر عهدهم بالبيت إلا أنه خفف عن الحائض .

وهذا الطواف واجب يلزم من تركه دم ، إلا الحائض والنفساء فإنهما يخرجان من مكة من غير طواف الوداع ولا شيء عليهما .

والطواف في العمرة ركن لا تصح العمرة بدونه .

وأما صفة الطواف فيبتدئ الطائف الطواف من عند الحجر الأسود فيحاذي الحجر الأسود بكل بدنه فيكون الحجر مبدأ الطواف ويستلمه ويقبله ، فإن شق ذلك استلمه وقبل يده، فإن شق ذلك أشار إليه ويقول بسم الله والله أكبر ، ويجعل البيت عن يساره ويطوف سبعة أشواط ، ويستلم الحجر الأسود كل مرة على نحو ما سبق ذكره ، والركن اليماني أيضاً يستلمه بيده فإن شق لم يشر إليه ، ويقول في كل شوط بين الركن والحجر ( ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار) ، ثم إذا تم سبعة أشواط صلى ركعتين نفلاً يقرأ فيهما بـ (قل يا أيها الكافرون ، والإخلاص) ، والأفضل أن يصليهما خلف المقام لقول الله تعالى : وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى {البقرة: 125 } فإن صلاهما في مكان آخر أجزأ .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني