الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل وصل البشر إلى السموات؟

السؤال

قال الله تعالى: (الذي خلق سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا). ما مفهوم هذه الآية الكريمة؟ علمًا أنني سمعت أن بعض العلماء توصلوا إلى سبع سماوات. فهل يمكن ذلك، أم لا معرفة للخلق أمام الخالق؟ وإن توصلوا، فكيف ذلك؟ وشكرًا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقول الله تعالى: الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا [الملك: 3]، أي بعضها فوق بعض من غير مماسة، وقول السائل: ( توصلوا إلى سبع سماوات)، إن كان المقصود أنهم وصلوا إلى السماوات السبع، فإن هذا لا يمكن، وقد قال تعالى: يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ [الرحمن: 33]، قال في تفسير الجلالين :أن تنفذوا -تخرجواـ من أقطار ـنواحيـ السموات والأرض فانفذوا -أمر تعجيز- لا تنفذون إلا بسلطان -بقوة-، ولا قوة لكم على ذلك. أهـ.

ولا نعلم أن أحداً من العلماء ادعى أنه خرج ووصل إلى السماء الأولى أو الثانية أو أعلى من ذلك، ولم يصل أحدٌ من البشر إلى تلك السماوات العلى إلا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ليلة المعراج، فإنه وصل إلى السماء السابعة، وسمع صريف الأقلام، ورأى البيت المعمور في السماء السابعة؛ كما قال تعالى: لَقَدْ رَأَى مِنْ آَيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى [النجم: 18].

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني