الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من اشترى كتبا للطلبة ووجد بعضها لا يناسبهم

السؤال

يحدث أحياناً أن أشتري مجموعة من الكتب لما أرى فيها من مناسبة لطلابي، لكن بعد أن أعود إلى البيت وأتصفح الكتاب صفحة صفحة أجد أنها قد تكون غير مناسبة أو أن تكون صعبة أو لا يحبها الطلبة أو غير ذلك ، فهل هذا من باب خيانة الأمانة التي وضعت بين يدي. أفيدونا أفادكم الله

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فاعلم أن عملك عمل خطير وهو اختيار الكتب وشراؤها لمكتبة المدرسة، فالطلاب وكل من يقرأ في هذه المكتبة أمانة عندك وأنت مسؤول عنهم من هذه الحيثية، فعليك بذل الوسع في اختيار أحسن الكتب التي تفيد الطلاب والقراء والتي لا تشتمل على ما يخالف الشريعة أو تدعو إلى رذيلة.

فإذا بذلت وسعك ثم وجدت أنك اشتريت كتابا لا يناسب الطلبة فلا تثريب عليك، فإن الله تعالى يقول: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ {التغابن: 16}

وإذا أمكن رد هذا الكتاب إلى بائعه فهو المتعين.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني