الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

ما حكم التلبية والتكبير الجماعي ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كان الأخ السائل يعني بالتلبية الجماعية ما يفعله بعض الحجاج من كونهم يلبون بصوت واحد، أو يلبي أحد المجموعة -مثلا- فيلبون بتلبيته فهذا غير وارد، وقد عده الشيخ محمد بن صالح العثيمين في فقه العبادات من الأخطاء التي تقع في مناسك الحج فقال: إن بعض الحجاج يلبون بصوت جماعي فيتقدم واحد منهم أو يكون في الوسط أو في الخلف ويلبي ثم يتبعونه بصوت واحد، وهذا لم يرد عن الصحابة رضي الله عنهم، بل قال أنس بن مالك: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم -يعني في حجة الوداع- فمنا المكبر ومنا المهلل ومنا الملبي. وهذا هو المشروع للمسلمين أن يلبي كل واحد بنفسه، وأن لا يكون له تعلق بغيره. انتهى.

وإن كان يعني رفع الناس أصواتهم بالتلبية جماعة من غير التزام طريقة خاصة فهذا لا شيء فيه لأن الحجاج والمعتمرين مطالبون بالتلبية في أوقاتها المعروفة فيلبون فرادى وجماعات، وتارة يكبرون لا حرج عليهم في شيء من ذلك، مع رفع الصوت بالنسبة للرجال، وقد تقدمت الإجابة عن حكم التكبير الجماعي في الفتوى رقم:7335 ، وللفائدة يرجى الاطلاع على الفتاوى ذات الأرقام التالية:3581 ، 19461.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني