الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ماذا يفعل إذا لم يعطه رب العمل ما اتفقا عليه

السؤال

أنا تخرّجت من الجامعة وصادف أن وجدت عملا لكنّ صاحب العمل استغلّ الأوضاع الاقتصاديّة من بطالة وغيرها ليِؤجّرني عنده بمبلغ زهيد و بدون أيّة ضمانات تضمن حقّ العامل من مؤجّره على أن يحسّن وضعيّتي المادية والقانونيّة بعد مضيّ 3 أشهر من بداية العمل ولكنّه مضى الآن قرابة العام على بداية العمل والحال لم يتغيّر ، فهل يجوز لي أن آخذ من ماله مستحقاتي من دون علمه ؟ وهل يجوز لي أن أنسخ ورقة تثبت أنّني زاولت العمل معه بالمدّة المقضّاة و ذلك حتّى أستطيع مزاولة العمل في مكان آخر مع العلم أنّي سألتجئ إلى الإمضاء مكانه, ألا يعتبر ذلك تزويرا ؟
وشكرا جزيلا لكم .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الواجب على رب العمل أن يؤدي إلى العامل حقه كاملاً غير منقوص عملا بقوله تعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ {المائدة: 1 } ولكن ينبغي معرفة ما هو حق العامل أولاً ؟

فحق العامل هو ما حصل الاتفاق عليه بينه وبين رب العمل، فإذا لم يدفع رب العمل للعامل ما اتفقا عليه وجحده فله أن يأخذه بأي طريقة أمكنت ، وراجع للمزيد في هذا الفتوى رقم : 28871 .

أما إذا كان الموظف يجد حقه المتفق عليه كاملاً ، ولكنه يرى أنه أقل مما يستحق لاعتبارات عنده فهنا لا يجوز له أخذ شيء زائد على ما اتفقا عليه وإلا اعتبر غاصبا خائنا .

وبخصوص سؤالك عن تزوير توقيع صاحب العمل فإن هذا لا يحل لك وهو غش حرام ، وفي الحديث : من غشنا فليس منا . رواه مسلم .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني