الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إنجاز المعاملات المتأخرة بعد الدوام بأجر بالاتفاق مع المراجعين

السؤال

أعمل موظفا بالتوثيق العقاري ويتقدم المواطن إلينا عن طريق مكاتب محرري العقود للتوثيق ولقلة عدد الموظفين يتأخر إنهاء طلبات المواطنين عندنا وقد عرضت علي مبالغ مالية للعمل بعد وقت الدوام الرسمي من محرري العقود لكي تنتهي الطلبات بسرعة فهل يجوز أخذ هذا المال مقابل العمل الزائد علما بأنني لن أتوانى في وقت العمل الرسمي ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الموظف في مؤسسة حكومية أو خاصة يعتبر أجيرا خاصا عند هذه المؤسسة وهي وحدها التي تملك منافعه في زمن التعاقد وهو وقت الدوام الرسمي هذا من جهة المؤسسة ، أما من جهة الموظف فإنه أمين على ما تحت يده من أعمال المؤسسة ولا يحق له التصرف فيها إلا حسب ما يكلف به ويسمح به العقد المبرم قال تعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ {المائدة: 1 } وعليه فلا يحق لك أن تتفق مع المراجعين على أن تنجز لهم أعمالهم المتأخرة خارج الدوام الرسمي لأن ذلك ليس من حقك ولا يدخل تحت صلاحياتك إلا بإذن فالأجير أمين ووكيل ولا يملك التصرف إلا فيما أذن له فيه . جاء في المغني : ولا يملك الوكيل من التصرف إلا ما يقتضيه إذن موكله من جهة النطق أو من جهة العرف لأن تصرفه بالإذن فاختص بما أذن فيه . أهـ

وعليه فإذا أذنت لك المؤسسة أو الجهة التي تعمل بها في هذا فلا مانع، ولك في هذه الحالة أن تأخذ أجرا مقابل عملك الإضافي ، ثم بعد الإذن أنت حسيب نفسك فاحذر أن تفرط في عملك الرسمي من أجل العمل الإضافي .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني