الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تقديم الرسالة العلمية بآية قرآنية

السؤال

أتممت بعون الله وفضله رسالة دكتوراه بجامعة فرنسية, وأنا الآن بخضم طبع النسخة النهائية التي ستكون بالمكتبة الجامعية, وقد يستعيرها طلبة من غير المسلمين. عادة, يوضع في مقدمة الرسالة مثل أو مقولة لأحد الفلاسفة أو كبار المفكرين. وددت أن أضع بدلا من ذلك آية من القرآن الكريم (و قل ربي زدني علما), و ذلك من باب إظهار شيء من الإسلام. هل من حرج في ذلك؟ أفيدونا رحمكم الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا مانع شرعا إن شاء الله تعالى من وضع الآية المذكورة في مقدمة البحث أو الرسالة ما دامت في مكان محترم ومقصودك منها ما أشرت إليه.

واختيارك لهذه الآية كمقدمة لرسالتك مناسب جدا، فالإسلام يحث على العلم والقراءة، وينوه بأهل العلم وفضلهم، جاء ذلك في آيات كثيرة من كتاب الله عزوجل، كما جاء في أحاديث كثيرة من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا شك أنك تعلم ذلك.

وقد قال أهل العلم: في هذه الآية دليل على فضل العلم وشرف العلماء وفضلهم، فلو كان شيء أشرف من العلم لأمر الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم أن يسأل المزيد منه كما أمره أن يستزيد من العلم.

ولذلك فاختيارك لهذه الآية اختيار موفق، واطلاع بعض الطلبة أو الأساتذة من غير المسلمين عليها يمكن أن يدعوهم إلى الاطلاع على غيرها من تعاليم الإسلام النيرة وأفكاره الراقية، وهذا ما يسعى إليه كل مسلم أي أن يدعو إلى دينه بكل وسيلة ممكنة مشروعة .

نسأل الله لك التوفيق والسداد.

والله أعلم.


مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني