السؤال
هل تجوز قراءة القرآن حتى الجزء الأخير، ثم دعوة الأقارب لقراءة الجزء الأخير بصوت جماعي؟ وهل في ذلك ثواب؟ وهل يوجد حديث عن الرسول عليه الصلاة والسلام: من حضر ختم القرآن فله دعوة مستجابة إما عاجلة أو آجلة، أو كما قال؟
هل تجوز قراءة القرآن حتى الجزء الأخير، ثم دعوة الأقارب لقراءة الجزء الأخير بصوت جماعي؟ وهل في ذلك ثواب؟ وهل يوجد حديث عن الرسول عليه الصلاة والسلام: من حضر ختم القرآن فله دعوة مستجابة إما عاجلة أو آجلة، أو كما قال؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا أوشك الإنسان على ختم القرآن، فلا بأس بجمع الأهل لختمه معهم، والدعاء بعد ذلك بهم، فقد روى الدارمي عن ثابت البناني قال: كان أنس بن مالك إذا أشفى على ختم القرآن بالليل أبقّى منه شيئاً حتى يصبح، فيجتمع أهله، فيختمه معهم.
وروى أيضا أنه قال: كان أنس إذا ختم القرآن جمع ولده وأهل بيته فدعا بهم.
أما تخصيص الجزء الأخير بقراءة بصوت جماعي، فهذا تقييد لعبادة بحال لم يأت به الشارع، وهذا من البدع المنهي عنها، فلذا لا تنبغي القراءة بمثل هذه الصورة المذكورة، إلا إذا كانت لغرض شرعي كالتعليم لمن لا يحسن القراءة، فلا بأس.
وأما الحديث المذكور، فلم يرد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من وجه صحيح، وغاية ما وقفنا عليه من ذلك هو ما رواه الطبراني: من صلى صلاة فريضة فله دعوة مستجابة، ومن ختم القرآن فله دعوة مستجابة. قال الهيثمي: فيه عبد الحميد بن سليمان وهو ضعيف.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني