الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

هل لي أن أدعو للصحابة والتابعين وذلك بتخصيص الاسم رغم ما هم فيه من تقوى !!

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد مدح الله عزوجل عباده المؤمنين الذين يأتون بعد الصحابة وأثنى عليهم بتلك الأوصاف الحميدة التي من ضمنها الدعاء للصحابة ولمن سبقهم بالإيمان من هذه الأمة فقال تعالى بعد ذكر الصحابة من المهاجرين والأنصار والثناء عليهم : وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ { الحشر:10 } قال القرطبي في تفسيره : أمروا أن يستغفروا للسابقين الأولين من المهاجرين والأنصار ونحن ندعوا لهم بالترضي عليهم كلما ذكرنا اسم أحدهم وقد أخبرنا الله عزوجل في محكم كتابه أنه رضي عنهم اهـ ولذلك فإن لك أن تدعو للصحابة ومن بعدهم من المسلمين بالتخصيص لبعضهم أو التعميم لكلهم كما جاء في الآية الكريمة, فذلك يزيدهم رفعة ويزيدك أجرا, كما يزيد في حبهم والتعلق بهم, وهذا مطلوب شرعا ففي صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة, عند رأسه ملك موكل, كلما دعا لأخيه بخير قال الملك الموكل به : آمين ولك بمثل .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني