الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الزواج ممن أسلمت ولم تطلق أو تعتد من زواجها السابق

السؤال

أنا تزوجت من امرأة تعتنق الديانة البوذية وقد أسلمت أثناء زواجنا وأمام الشهود وبعدها تم عقد القران .المرأة كانت متزوجة ولديها ثلاثة أطفال تركت زوجها لأنه أصبح لديه صديقة ووضعت زوجتي أولادها الثلاثة في منزل والدتها وسافرت إلى أوروبا للعمل وبعد زواجنا أنجبت زوجتي هذه ابنتي الأولى ,السؤال هو هل زواجنا حلال هل هي زوجتي فعلا على سنة الله ورسوله؟علما بأنها لم تستلم ورقة الطلاق من زوجها الأول ولا يوجد بينهم أي اتصال منذ أربع سنوات, أرجو منكم مساعدتي و إرشادي إلى الحل السليم. و لكم جزيل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما دامت هذه المرأة التي وصفتها بأنها كانت متزوجة لم يثبت طلاقها من زوجها ولو كان كافرا أو لم تنقض عدتها بعد إسلامها مع بقاء زوجها على كفره إن كان كافرا, فهي في حكم المتزوجة ولو تركته سنين طويلة . ومن المعلوم أنه لا يجوز الزاوج بالمتزوجة أو المعتدة لأن عدم خلو المرأة من زوج أو عدة منه مانع من موانع النكاح. وعليه فزواجك بهذه المرأة باطل ويجب فسخه, والطفلة التي ولدتها بعد عقدك عليها جاهلا بالحكم الشرعي تلحق بك إن لم تكن من الزوج الأول . فقد سئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: رجل تزوج امرأة قبل أن تنقضي عدتها ثم أولدها ؟ فأجاب بما نصه : إن صدقها الزواج في كونها تزوجت قبل الحيضة الثالثة فالنكاح باطل وعليه أن يفارقها وعليها أن تكمل عدة الأول ثم تعتد من وطء الثاني إلى أن قال: وولده ولد حلال يلحقه نسبه وإن كان قد ولد بوطء في عقد فاسد لا يعلم فساده .

والله أعلم.


مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني