الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زواج الرجل من ثيب تكبره سنا

السؤال

أنا شاب أتابع دراستي في فرنسا وعندي ثلاثون سنة وقد بحثت عن فتاة متدينة للزواج لكني لم أنجح في ذلك بسبب أني لا أملك الأوراق الفرنسية ولكن تعرفت على امرأة مطلقة ولها ولدان يعيشان معها وهي أكبر مني بسنتين وقد تقابلنا وأعجبتني وأعجبتها خصوصاً من الناحية الدينية، المشكلة أنه لم يسبق لي الزواج وأفكر دائماً أني سأتزوج امرأة ليست عذراء وهذا يؤرقني بالإضافة إلى نظرة المجتمع لذلك وأيضاً والدي غير موافق على زواجي منها وعندي خوف من أن يخلق التعامل مع الأولاد حساسية في المستقبل
وعندي حساسية من زوجها السابق لأنه سيبقى هناك اتصال من أجل الأولاد علماً انه لا يريد أن يرعى الأولاد ولا أعرف ما قول الشرع في مسألة رعاية الأولاد.
فأرشدوني جزاكم الله عنا كل خير

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالمرأة إذا كانت ذات دين، فلا يعيبها كونها أكبر سنا من الزوج، ولا كونها ثيبا، ولا مانع من الزواج بها، فقد كانت خديجة رضي الله عنها أكبر من النبي صلى الله عليه وسلم بخمسة عشر عاما، وكانت ثيبا حين تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم، لكن لاينبغي لك مخالفة الوالد في الزواج بهذه المرأة، ما دام ذلك سيغضبه إلا إذا خشيت على نفسك من الفتنة بها، أو خشيت العنت ولم تجد غيرها، وسبق بيانه في الفتوى رقم: 74209.

وأما الأولاد، فإذا كان لهم حاضن يطالب بحضانتهم، فالحضانة له، لأن الأم يسقط حقها في الحضانة بزواجها، وأما إذا لم يوجد حاضن أو امتنع عن الحضانة، فيلزم الأم حضانة أبنائها، وللزوج الحق في أن لا يقبل بهم، قبل البناء بالزوجة، وليس له هذا الحق بعد البناء .

والله أعلم

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني