الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كتابة الفتاة خواطرها عن فارس أحلامها ونشرها في المنتديات

السؤال

فقط أود أن أستفسر هل يجوز للفتيات كتابة خواطر عما يجول في الصدور بخصوص من تتخيله فارس أحلامها ويكون الكلام فيها عفيفا جدا وبعيدا عن الكلمات المبتذلة والتي تخدش الحياء ونشرها في المنتديات ؟
كذلك بالنسبة لتصميم البطاقات فهل يجوز تصميم بطاقات تحمل كلمات حب بريئة وليست مبتذلة ونشرها أيضا في المنتديات؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن على الفتاة المسلمة أن ترتفع بنفسها عن سفاسف الأمور والأفكار التافهة التي لا تزيد ثقافتها ولا تنمي عقلها ولا تنفعها في دين ولا دنيا.

وعليها أن تهتم بمعالي الأمور, وتستغل وقتها وتستخدم مواهبها الأدبية وغيرها في خدمة دينها وتطوير مجتمعها وفيما ينفعها في دنياها وآخرتها, وتبذل في سبيل ذلك ما استطاعت من الجهود. فذلك شرف الدنيا وفوز الآخرة.

فإن كانت صاحبة موهبة في مجال الكتابة والإنشاء وتدبيج المقالات الأدبية فليكن ذلك في الدعوة إلى الله تعالى, وتبيين محاسن الإسلام والذب عنه, ولا بأس أن تكتب في مجال الطبيعة وجمالها وبديع صنع الله تعالى فيها أو في غير ذلك من المجالات الواسعة.

أما التغزل بالرجال والتعبير عن الخواطر التي ربما يكون أكثرها من إيحاءات الشيطان وأوليائه ونشر ذلك ليطلع عليه الفتيان والفتيات فإنه مدعاة للفساد وخطوة من خطوات الشيطان يجب الكف عنها سدا للذريعة الفساد.

وأما كتابة عبارات الحب على البطاقات فإن كانت عامة أو تدعو إلى عموم المحبة والتسامح والتعاون والأخوة بين الناس فلا نرى مانعا من ذلك.

وأما إن كانت لشخص معين لا تجوز محبته فإنها لا تجوز كتابتها لما في ذلك من نشر الحرام والتعاون عليه، وكذلك إن كانت عبارات عشق وغرام فالأولى اجتنابها.

وللمزيد عن كتابة القصص الخيالية وكلمات الحب نرجو أن تطلعي على الفتاوى التالية أرقامها:13278، 26533، 1109، 63344.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني