السؤال
أنا شاب عمري21 سنة، هداني الله بمنه علي منذ سنتين وأطلقت لحيتي وأصلي فروضي، ولكن عندي مشكلتان يا شيخ المشكلة الأولى: بأنني لا أعرف ماذا أفعل الآن فأنا بحثت عن أماكن لتلقي العلم، ولكني إلى الآن لم أجد طريقة للذهاب فإذا توفرت المواصلات لم يتوفر العلم والعكس، وأنا أريد أن أتلقى العلم على يد شيخ معين وأنا مقيم بالدوحة في منطقة بن محمود فأتمنى أن تعطوني اسم شيخ جيد أتلقى عنده العلم....... المشكلة الثانية: عندما كنت في أيام جاهليتي عصيت ربي في رمضان قاصداً وأفطرت بالعادة السرية شهرا كاملا و6 أيام إضافية من رمضان الذي بعده، فهل لي من توبة... وبالمناسبة ما كنت أصلي في رمضان ولا غيره؟ وجزاكم الله خيراً.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهنيئاً لك بما أعطاك الله من نعمة الهداية، وعليك بالحرص على الاستقامة والإكثار من الأعمال الصالحة حسب الطاقة، واعلم أن تعلم العلم الشرعي من أفضل العبادات، ويتعين على العبد أن يتعلم منه ما يصلح به إيمانه وأعماله.
واعلم أن العلماء والحمد لله يوجد منهم في قطر كثيرون يمكنهم أن يساعدوك في تلقي العلم الشرعي، فيمكنك الاستفادة من الدورات العلمية التي تقيمها إدارة الدعوة أحياناً, كما يمكنك الاتصال بالمراكز العلمية التي أعلن عنها معهد الدعوة في بعض المساجد.
علماً بأن كثيراً من الأئمة عندهم القدرة على مساعدتك فيما تريد تعلمه كما يمكنك الاستفادة من أدوات العلم التي توفرت، فاحرص على سماع الأشرطة ومطالعة الكتب، واحرص على التواصل مع العلماء والاستفادة منهم.
وأما ما حصل منك من الإفطار في رمضان فهو ذنب عظيم تجب التوبة منه وقضاء ما افطرت، كما يتعين عليك بذل الجهد في التخلي والبعد التام عن العادة السرية, والتوبة التامة من ترك الصلاة, والعزم الصادق على الحفاظ عليها. وراجع في ذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية: 52421، 23868، 13076 .
والله أعلم.