الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحوال هجر الأخ الذي زنى بامرأة أخيه

السؤال

أما بعد , فقد كلفني شخص ما بأن أسأل السؤال التالي: له أخ زنى بامرأة أخيه, وهو وإخوته لا يتكلمون مع أخيهم بعد الحادثة : أولا ما الحكم الشرعي في ذلك.
ثانيا: فهل عدم كلامهم مع أخيهم حرام أم حلال , خصوصا بأنهم كرهوا فعلته فقاطعوه ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن على أخيهم أن يتوب إلى الله تعالى مما وقع فيه ، فإن الزنا من أقبح الذنوب وأكبر الكبائر، ولمعرفة عقوبة الزاني في الدارين انظر الفتوى رقم: 26237.

وأما عن هجره، فإن الهجر شرع لمقصد شرعي وهو أن ينزجر المهجور عن الذنب، فإذا كان الهجر لا يحقق هذا المقصد ، بل البعد عنه يزيده تمادياً في الذنوب فإن القرب منه ونصحه ووعظه أولى وأحسن، وكذا إن تاب مما وقع فيه فلا يجوز هجره ، فإن الهجر ليتوب ويقلع وقد فعل ، وانظر الفتوى رقم :30690 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني