الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تأخير القضاء بسبب الحمل

السؤال

زوجتي عليها 5 أيام من رمضان الماضي وهي الآن حامل في الشهر الثامن فما الحل ؟
وجزاكم الله خيراً أرجو الرد سريعاً لكي أعرف ما أفعله .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالواجب على من أفطر في رمضان أن يقضي ما أفطره قبل أن يدخل رمضان الآخر ما لم يستمر العذر معه حتى رمضان الثاني، فإن استمر العذر فلا إثم عليه ولا كفارة، وإن لم يستمر وتمكن من القضاء فلم يقض حتى دخل رمضان الثاني مع علمه بعدم جواز التأخير فإنه آثم وعليه القضاء بعد رمضان الثاني وكفارة لكل يوم وهي إطعام مسكين وتساوي 750 جراما تقريبا .

وعليه، فإن كانت زوجتك قادرة على القضاء الآن لزمها القضاء، وإلا فعليها القضاء بعد رمضان وإطعام مسكين لكل يوم إذا كانت قد تمكنت من القضاء ولم تقض، قال الإمام النووي رحمه الله: ( إذا كان عليه قضاء رمضان أو بعضه ، فإن كان معذورا في تأخير القضاء بأن استمر مرضه أو سفره ونحوهما جاز له التأخير ما دام عذره ولو بقي سنين ، ولا تلزمه الفدية بهذا التأخير ، وإن تكررت رمضانات وإنما عليه القضاء فقط لأنه يجوز تأخير أداء رمضان بهذا العذر ، فتأخير القضاء أولى بالجواز فإن لم يكن له عذر لم يجز التأخير إلى رمضان آخر بلا خلاف ، بل عليه قضاؤه قبل مجيء رمضان السنة القابلة ) .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني