الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

واقعة العين والرخصة الشرعية

السؤال

الإخوة الأفاضل، أود أن أستفسر عن تعريف مصطلح "واقعة عين" لغة واصطلاحا، وما هي أوجه الشبه والاختلاف بين هذا المصطلح والرخصة الشرعية، كذلك أود أن أطلب من حضراتكم أن تعددوا لي الوقائع والأحاديث النبوية التي تندرج تحت مصطلح "واقعة عين" كحادثة رضاعة الكبير؟ بارك الله فيكم وسدد على الحق والرشاد خطاكم وبمناسبة حلول شهر رمضان المبارك أسأل الله العلي القدير أن يتقبل منا ومنكم الطاعات, صوما مقبولا وذنبا مغفورا وتجارة لن تبور بعون الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كلمة (واقعة عين) يعنى بها المسألة التي وقعت في شخص معين، فالواقعة اسم فاعل من الوقوع وهو حصول الشيء، والعين يراد بها ذات معينة، ومسألة واقعة عين بينها تشابه مع الرخصة الحاصلة لشخص معين، وقد ثبت النص بتخصيصه بها مثل ترخيصه صلى الله عليه وسلم لأبي بردة بن دينار في التضحية بجذعة المعز كما في حديث الصحيحين، فهي رخصة له خاصة.

وبينهما اختلاف في الرخصة العامة الحكم مثل رخصة المسح على الخفين والتيمم لمن شرع له، فهي عامة ولم يعتبر فيها شأن من نزل الحكم بسببه، وفي مثل هذا يقول الأصوليون: العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب. وأما التفصيل في الموضوع وتعداد الوقائع والأحاديث النبوية فيه فهو موضوع يحتاج لبحث كبير، ونحن مشغولون بإجابة الناس في نوازلهم واستشكالاتهم الشرعية عنه، بارك الله فيك، وتقبل منا ومنك جميع الأعمال.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني