السؤال
أرجو عدم تحويلي إلى فتوى أخرى ، أرسلت لكم عن مشكلتي منذ سنوات, وهي تمثلت في الوسواس القهري بالذات الإلهية, والحمد لله قد ذهبت عني تماما بعد أن كنت على حافة الجنون. ولكن يحصل لي أن تأتيني أفكار تحزنني أحيانا, وأنا لا أشك ولا أرتاب والحمد لله, ولكن ما يحزنني هو كيف أسمح لهذه الأفكار أن تتسرب إلي, خاصة بعد اليقين الكبير لدي بالله, وبعد كل الهدى الذي هداني إياه الله, لدرجة أني منذ سنتين كنت أمشي في الشارع قبل أذان الفجر مهموما حزينا بسبب الوسواس, وقلت خلصني من هذا الهم الكبير يا أرحم الراحمين, ونظرت إلى السماء وإذا بغيمة صغيرة لا يوجد غيرها في السماء كلها , بينتها أضواء الشوارع, وكانت على شكل كلمة الله ومع التشكيل أيضا , وبشكل واضح جدا وليس مبهما, والله أني لأدمع كلما أذكر هذا الموقف. وبعدها زودت نفسي بكل الحجج العقلية والايمانية لدرجة أني أصبحت أجادل الملاحدة وأحرجهم. ولكن هذه الوسواس ما زالت تأتي أحيانا, وبشكل أفكار تافهة جدا لدرجة أنها لا تحتاج إلى دحض. وعندما تأتيني يرتفع نبض قلبي ويحمر وجهي وأشعر أن رأسي على وشك الانفجار. ولكن ما يخيفني دائما هو أنه بعد أن تأتيني هذه الوساوس بساعة أو أقل يصيني الله بمصيبة كبيرة, أو يذلني أعدائي ذلا كبيرا. وهذا يحصل دائما هل هذا يدل على غضب الله ؟ كل الآيات في القرآن تبين سوء عاقبة مريضي القلوب والمرتابين, وأخشى أن أكون منهم ؟