الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من أحسن الوسائل لحفظ عرض الفتاة

السؤال

جاءتني رسالة من مجهول يقول فيها إن أختي على علاقة بشخص أعرفه، فكيف أتصرف مع هذه المصيبة على ضوء الشريعة، وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنا ننصحك بالتثبت في هذه المسألة وأن لا تخبر أحدا بالأمر، وأن لا تسيء الظن بأختك ولا تتهمها إن كانت غير معروفة بالسوء، ولا تسيئ بالشخص الآخر ظنا بغير بينة لأن ظن السوء بمن ظاهره الصلاح محرم. فقد قال الله تعالى: اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ {الحجرات: 12}. وفي حديث الصحيحين: إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث، وقال صاحب مطهرة القلوب:

والظن بعض منه لا يباح كالسو بمن ظاهره الصلاح.

وعليك أن تحرص على هداية أختك وحفظ عرضها وحمايتها من أهل السوء والفحشاء.

ومن أحسن الوسائل المساعدة على ذلك أن تبرمج لها برنامجا ممتعا مفيدا توظف فيه وقتها وطاقتها، وراقبها مراقبة خفية وإذا لاحظت شيئا فانصحها ورغبها ورهبها، وإن كان الرجل المذكور مرضيا عندك لأن يكون زوجا لها فيحسن أن تعرض عليه أو على غيره ممن يرتضى دينه وخلقه أن يتزوج بها، لما في الحديث: لم ير للمتحابين مثل النكاح. رواه ابن ماجه.

وقد عرض عمر بنته حفصة على كلٍ من أبي بكر وعثمان ليزوجها بأحدهما، وعرض الرجل الصالح بنته على موسى عليه السلام ليتزوجها.

وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 41016، 47365، 56602، 59404، 59421، 60347، 65812.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني