الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

معنى (وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ..)

السؤال

ماذا تقصد الآية المباركة ((أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى)) ماذا يقصد هل أن نخمس ما زاد من أي شيء نحصل عليه.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقول الله تعالى: وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ {الأنفال: 41} قد جاء مبينا مصاريف خمس الغنيمة.

والغنيمة في اللغة هي كل ما يناله المرء بسعي، ولكنها في هذه الآية الكريمة تعني مال الكفار إذا ظفر به المسلمون في الجهاد معهم.

قال ابن كثير في تفسيره: قوله تعالى: واعلموا أنما غنمتم من شيء، الغنيمة في اللغة ما يناله الرجل أو الجماعة بسعي، ومن ذلك قول الشاعر:

وقد طوفت في الآفاق حتــى * رضيت من الغنيمة بالإيـاب

وقال آخر:

ومطعم الغنم يوم الغنم مطعمه * أنى توجه والمحروم محـروم

والمغنم والغنيمة بمعنىً، يقال: غنم القوم غنماً. واعلم أن الاتفاق حاصل على أن المراد بقوله تعالى: غنمتم من شيء مال الكفار إذا ظفر به المسلمون على وجه الغلبة والقهر. اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني