الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عمل المرأة سكرتيرة عند رجل كافر

السؤال

تعمل أختي كسكرتيرة في إحدى الجامعات الأمريكية ويتطلب عملها أن تخرج مع زميلاتها غير المسلمات في العمل ورئيسها المسيحي غير العربي إلى أحد المقاهي للعمل، ما حكم هذا الخروج، وهل يعتمد هذا الخروج على نوع المكان المراد الخروج إليه، وما حكم الذهاب إلى هذه المقاهي عموما سواء لعمل أو لغير عمل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالأصل الذي تدعو إليه الشريعة هو قرار المرأة في بيتها ومجانبتها مخالطة الرجال، قال الله تعالى: وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى {الأحزاب:33}، وإذا كانت المرأة مأمورة بتجنب مخالطة الرجال المسلمين، فأحرى بها أن تمنع من العمل كسكرتيرة عند رجل كافر، وإذا انضاف إلى ذلك كون عملها يتطلب أن تخرج مع زميلاتها من غير المسلمات ومع رئيسها المسيحي إلى أحد المقاهي التي لا تخلو في بلاد الكفر -عادة- من أن تقترف فيها المحرمات كانت تلك آثاماً على آثام.

فالواجب أن تنصح أختك بترك هذا العمل والتوبة إلى الله مما كانت عليه، ولا يجوز الذهاب إلى هذه المقاهي إذا كانت محلاً للمحرمات كشرب الخمر وغيره، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يقعد على مائدة يدار عليها الخمر. أخرجه أحمد عن عمر، والترمذي عن جابر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني