الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إمامة من يلبس حلة رياضية

السؤال

هل يجوز الصلاة بما يسمى بالتراكسود أم لا يوجد شيء نصي يدل على التحريم وبطلان الصلاة بهذه الملابس، وهل يمكن للذي يلبس التراكسود أن يؤم الناس بالصلاة؟ أفتونا يجزيكم الله خيرا .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان هذا اللباس فضفاضا ساترا للعورة بحيث لا يصف عورة ولا يظهر بشرة فلا بأس بلبسه ولا بالصلاة فيه ولا بإمامة من يلبسه إن توفرت فيه شروط الإمامة الأخرى، وإن كانت تظهر معه بشرة العورة لم تصح الصلاة به، فإن ستر العورة ووصف حجمها لضيقه كره لباسه والصلاة به إلا أنها صحيحة، كما سبق أن ذكرنا في الفتوى رقم: 32227، وتصح إمامة لابسه أيضا إلا أنه لا يبنغي أن يتقدم للإمامة إلا أكمل الجماعة حالا في القراءة والفقه، ومن ذلك أيضا حالة الملابس كما نص على ذلك أهل العلم، قال خليل بن إسحاق المالكي في مختصره وهو يذكر الخصال التي يقدم من توفرت فيه للإمامة على غيره: وندب تقديم سلطان ثم رب منزل والمستأجر على المالك وإن عبدا كامرأة واستخلفت ثم زائد فقه ثم حديث ثم قراءة، ثم عبادة ثم بسن الإسلام، ثم بنسب ثم بخلق ثم بلباس إن عدم نقص منع أو كره انتهى.

ولا شك أن من يلبس الملابس الضيقة ليس من أحسن الناس لباسا، وعليه فإذا وجد غيره ممن يلبس لباسا واسعا ساترا وتوفرت فيه شروط الإمامة الأخرى كان أولى منه بالإمامة، وللفائدة يرجى الاطلاع على الفتاوى ذات الأرقام التالية: 10696، 66022، 9642.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني