الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يلزمك قضاء اليوم الأخير الذي أفطرته

السؤال

أنا من مصر وكانت الرؤيا في بلدي تقول إن الصوم الأحد ولكنني صمت مع الدول التي رأت الهلال يوم السبت وفي آخر الشهر أعلن المفتي عندنا أن من صام يوم السبت عليه أن يتم مع مصر بلده لأن الرؤيا كانت خطأ في الدول الأخرى، ولكني لم أصم وأفطرت مع الدول التي صمت معها، فما موقفي من ذلك اليوم هل صومي صحيح أم علي القضاء ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإننا نقول أولا: إن قول المفتي -لو ثبت عنه- إن رؤية الهلال في الدول الأخرى كانت خطاً قول مردود لأن تلك الدول ثبت فيها رؤية الهلال بشهادة العدول، فكيف يحكم عليها بالخطأ؟!

بل الخطأ هو الاعتماد على الحساب الفلكي في تحديد بداية الشهر ونهايته؛ كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 6636.

وأما عن صومك مع غير البلد الذي أنت فيه وإفطارك اعتمادا على ثبوت الرؤية في بلد آخر فإننا وإن كنا نرى أن اختلاف المطالع معتبر وأن لكل بلد رؤيته، ولكننا نقول: من أخذ بقول الجمهور القائلين بلزوم الصوم لجميع الناس إذا رئي في بلد واحد فإن صومه صحيح ولا يلزمه قضاء اليوم الذي أفطره معتقدا أنه يوم عيد بناء على ثبوت الرؤية في بلد آخر.

وعليه.. فصومك صحيح ولا يلزمك قضاء اليوم الأخير الذي أفطرته.

وانظر الفتوى رقم: 77937 ، في أقوال العلماء حول اختلاف المطالع، والفتوى رقم: 77899، فيمن صام مع غير بلده.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني