السؤال
الإخوة الكرام حفظكم الله أود التأكد من صحة هذين الحديثين الأول هو " نيح الله عظامها" ( قد تكون جملة في حديث ) والثاني هو " خلق الشر يوم الثلاثاء" وأحيطكم علما أن أحد أصدقائي زعم أن هذين الحديثين لرسولنا- صلى الله عليه وسلم - ولم أقف على صحتهما فيما أتيح لي من مصادر البحث لذا أرجوكم –إن عثرتم عليهما- أن تزودوني بدرجة الصحة واسم المصدر ورقم الحديث ليتسنى لنا الرجوع إليها ودمتم بخير.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فأما حديث خلق الشر يوم الثلاثاء فلم نجده بهذا اللفظ، ولكن ثبت في صحيح مسلم ومسند الإمام أحمد وصحيح ابن خزيمة وصحيح ابن حبان وسنن النسائي الكبرى وغيرها من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي فقال: خلق الله عز وجل التربة يوم السبت، وخلق فيها الجبال يوم الأحد، وخلق الشجر يوم الاثنين، وخلق المكروه يوم الثلاثاء، وخلق النور يوم الأربعاء، وبث فيها الدواب يوم الخميس، وخلق آدم عليه السلام بعد العصر من يوم الجمعة في آخر الخلق في آخر ساعة من ساعات الجمعة فيما بين العصر إلى الليل. اهـ. واللفظ لمسلم.
وتجد الحديث في صحيح مسلم كتاب صفة القيامة والجنة والنار، باب ابتداء الخلق وخلق آدم عليه السلام.
فلفظ الحديث: خلق المكروه يوم الثلاثاء وقال في قيض القدير: المراد بالمكروه الشر هو الظاهر الملائم للسياق.. وإنما سمى الشر مكروها لأنه ضد المحبوب . اهـ
وأما حديث: نيح الله عظامها فلم نجده فيما بين أيدينا من المصادر بعد البحث، ولكن قال ابن منظور في لسان العرب في باب "نيح" قال:
وفي الحديث: لا نيح الله عظامه أي لا صلبها ولا شد منها. اهـ
ومثله في النهاية في غريب الحديث، والأثر لأبي السعادات الجزري.
والله أعلم.