الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم ارتداء الرجل النحيف ما يداري به نحافته

السؤال

هو نحيف الجسم نوعا ما ويرتدي الكثير من الملابس فوق بعضها ليداري نحافته هل هذا حرام أو هو تغيير لخلق الله أو عدم رضاء بقضاء الله ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا نرى مانعا شرعيا من ارتداء الشخص النحيف لعدة ملابس ليتجمل بها ويغطي بها ما يكره من النحافة أو يسوؤه منها، وليس في ذلك تغيير لخلق الله تعالى ، فقد امتن الله تعالى على عباده بالزينة واللباس فقال تعالى : يَا بَنِي آَدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآَتِكُمْ وَرِيشًا {الأعراف: 26 } فالأصل جواز لباس ما يشاء المسلم من اللباس ما دام ذلك مضبوطا بالضوابط الشرعية ، ومالم يترتب عليه غش أو تدليس على من يتعامل معه على أنه صحيح البدن قوي البنية ، فقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من الغش فقال : من غش فليس منا . رواه مسلم .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني