السؤال
سؤالي هو: أني حين أقرأ القرآن أبتدئ من الفاتحة وأنتهي بالناس، ولكني لا أراعي التسلسل في السور، كما أني قد أقرأ بعضا من السورة ثم أفتتح سورة أخرى ولما أنهيت الأولى وذلك لأني أقرأ من حفظي وقد أتوقف عند موضع فلا أستطيع إتمام السورة فافتتح أخرى اغتناما للوقت، علما بأني أقرأ وأنا سائر في الطريق، وهل تجوز القراءة في الطريق أم أن القرآن أرفع من أن يتلى في الطريق كما يقول البعض، وهل هناك نص أن للمرء مع كل ختمة دعوة مجابة؟ جزاكم الله خير الجزاء وضاعف من أجركم على ما تقدمونه من فائدة للجميع، إنه ولي ذلك.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا حرج عليك في ختم القرآن من غير مراعاة ترتيب السور، كما يجوز الابتداء بسورة قبل الانتهاء من تلاوة ما قبلها، وإن كان الأفضل ختم القرآن مرتباً حسب ترتيب المصحف. وراجع في ذلك الفتوى رقم: 27884.
وقراءة القرآن في الطرق كرهها بعض أهل العلم، وأجازها بعض، كما سبق في الفتوى رقم: 32357، والفتوى رقم: 75519، وآداب التلاوة تقدم بيانها في الفتوى رقم: 24437.
وكون كل ختمة معها دعوة مستجابة ورد فيها حديث ضعيف ففي كشف الخفاء للعجلوني: عند كل ختمة دعوة مستجابة. رواه أبو نعيم وابن عساكر عن أنس رضي الله تعالى عنه، قال المناوي: في سنده يحيى السمسار كذبه ابن معين وتركه النسائي. انتهى.
وقد وصفه الشيخ الألباني في السلسلة الضعيفة بكونه موضوعاً. والاجتماع للدعاء بعد الختم مستحب لكونه مظنة لاستجابة الدعاء. وراجع الفتوى رقم: 57078، والفتوى رقم: 34740.
والله أعلم.