الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رعاية البنت أم الزواج

السؤال

أنا سيدة مطلقة في 38 من العمر ولي ابنة عمرها سنتان أعيش في بيت والدي بارك الله فيه يقوم بإعالتي فمرة أشتغل ومرة لا في أحيان كثيرة ينتابني الخوف من المستقبل حين ينقضى عمر والدي من سيعولني أنا وابنتي، مع العلم بأن لا أخ لي سوى5 أخوات كل منهن يتصارعن من أجل لقمة عيش حلال أعرف أن الأرزاق بيد الله وحده فأنا مؤمنة والحمد لله وأرتدي الحجاب في مرات أفكر في الزواج، لكي أجد رجلا إلى جانبي أستند عليه ويهتم بي، لكن أخاف على ابنتي أن يأخذها أبوها بعيداً عني حيث يعيش في دولة أوروبية وأنا في دولة عربية عند وصولها 7 سنوات التي تسقط فيها حضانتي لها بعد الزواج وأنا لا أستطيع فراق ابنتي فهي التي طلعت بها من هذه الدنيا لا أعرف ماذا أفعل هل أضحي بابنتي من أجلي حيث لا زلت شابة وأحتاج إلى رجل بجانبي أم أضحي بنفسي من أجل ابنتي التي تحتاج إلى رعايتي وحبي وحناني أنا أفكر في مصلحة ابنتي، لكن لا أعرف كيف سأتمكن من الإنفاق عليها وتوفير كل ما قد تطلبه، علما بأن أباها يرسل لها نفقتها حسب ما حكمت به المحكمة، لكنه لا يكفي حتى لإيجار غرفة للعيش فيها، لكن إن أخذها معه ستكون بخير وفي أمان لكنها ستحرم من حنان وعطف أمها أنا في دوامة ولا أعرف ما أفعله أرشدوني هل إذا صبرت وتركت ابنتي معي سيكون ثوابي أعظم أم العكس؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا شك أن الأم التي تصبر على تربية ابنتها وتحسن رعايتها تؤجر كثيراً؛ لما في الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من ابتلي من البنات بشيء، فأحسن إليهن، كن له ستراً من النار. رواه مسلم

ولكن إذا كانت نفسك تتوق إلى الرجال، وكانت البنت ستجد المعاملة اللائقة بها لو أخذها والدها فالأولى والذي ننصحك به هو الزواج لتعفي نفسك عن الحرام، وحينئذ يكون الزواج أفضل من القيام على البنت، وربما يجب إن خشيت من الوقوع في الحرام، وكانت نفسك تراودك عليه إن لم تتزوجي وتتعففي بالحلال، والبنت إن أخذها والدها منك فهي بيد أمينة تسهر على مصلحتها ورعايتها كما ذكرت.

وننبهك إلى أن الأحق بحضانتها بعدك هي أمك، فاستخيري الله تعالى وهو يفعل ويقدر لك ما فيه الخيرة، ولمعرفة حق الحضانة والأولى بها انظري الفتوى رقم: 77142، وكيفية الاستخارة بيناها في الفتوى رقم: 971، والفتوى رقم: 4823.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني