الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم أكل ذبيحة تارك الصلاة أومن يسب الدين

السؤال

سمعت من أحد الأخوة عندنا في مصرأنه لايجوز الأكل من اللحوم التي تذبح بالمجازر وذلك لأن بعض من يعملون بهذه المجازر لايصلون أو أنهم يسبون الدين فهل هذه الفتوي صحيحة أم هذا علي سبيل التورع أم هذا التورع منهي عنه أفتونا أثابكم الله

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: ‏

فإن السب هو الكلام الذي يقصد به الانتقاد والاستخفاف، ولم يختلف القول في أن من ‏سب دين الله تعالى كفر، سواء كان مازحاً، أو جاداً، أو مستهزئاً، قال تعالى: ( قل أبالله ‏وآياته ورسوله كنتم تستهزئون* لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم) [التوبة:65-66] وأما ‏الصلاة فلا خلاف في أن من تركها جاحداً لها يكون مرتداً، لأنها من المجمع عليه المعلوم ‏من الدين بالضرورة، وأما تاركها كسلاً ففي حكمه الخلاف المشهور، فمن العلماء من ‏قال: يقتل كفراً، ومنهم من قال: يقتل حداً، فإذا تحقق أن الذين يتولون الذكاة بهذه ‏المجزرة يسبون الدين، أو يتركون الصلاة جحوداً،‏
فلا يجوز أكل ذبيحتهم إجماعاً، لأنهم لا ملة لهم، ولا يقرون على دين انتقلوا إليه ‏لارتدادهم، حتى ولو كان دين أهل الكتاب على المشهور والراجح، وكذا إذا تركوا ‏الصلاة كسلاً، لقوة حجة القائلين بتكفير تاركها كسلاً.‏
والله أعلم.‏

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني