الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم رفع الأجهزة عن الميت دماغياً

السؤال

طفل في العناية المركزة في المستشفى ، ميت دماغيا على حسب تقرير الأطباء ونبضات قلبه وتنفسه يعملان بالأجهزة الطبية فقط ، بمعنى أن رفع هذه الأجهزة عنه يؤدي إلى توقف نفسه ونبضات قلبه ، وبقاؤه على هذه الحال قد يدوم طويلا ربما يدخل في مدة أكثر من عام ويكلف بقاؤه في المستشفى يوميا 500 دينار أردني وهو مالاطاقة لنا به . فهل رفع الأجهزة عنه واعتباره ميتا حسب التقارير الطبية جائز أم يجب الانتظار حتى يتوقف نبض قلبه تماما؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد:

فإذا لم يكن هنالك أمل في عودة الطفل إلى حالته الطبيعية لموته دماغيا، وإنما يعيش - فقط - بالأجهزة التي تعمل على بقاء أعضائه دون تلف. فلا حرج في نزع هذه الأجهزة منه لأنه في حكم الميت، لأن هذه الأعضاء التي لا تزال تعمل إنما تعمل بفعل الأجهزة المركبة، وقد وافق المجمع الفقهي لرابطة العالم الإسلامي في دورته العاشرة المنعقدة بمكة 1408 هـ وافق على رفع أجهزة الإنعاش، وإيقافها متى تبين بالفحوصات الطبية المؤكدة من قبل المختصين بأن هذا الشخص قد مات دماغيا.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني