الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من وعد بعدم أخذ ربح ثم عاد فأخذه فهل عليه إثم

السؤال

اشتركت مع أحد أقربائي في شراء منزل.لم نكمل المبلغ لظروف مادية تسببت في انهيار شريكي مادياً وأدخل السجن من قبل مجموعة من الدائنين. تدخل عمي ليكمل بقية المبلغ للمالك ويشتري البيت مني ومن شريكي بهدف إنقاذ شريكي من السجن. أثناء عرض الأمر على عمي قلت للحضور إن اشترى عمي البيت فأنا لا أريد فائدة، فقط أريد ما دفعته وذلك من أجل أن أساهم في إنقاذ شريكي من ورطته. لم تتم عملية الشراء إلا بعد فترة طالت نسبياً. وخلال تلك الفترة ساءت العلاقة بين وبين قريبي"شريكي". عندما تمت عملية البيع وتم تقسيم القيمة بواسطة مجموعة من الأهل وأعطوني نصيبي متضمناً الفائدة وحينها لم أذكرهم بأني كنت قد وعدت بالتنازل عن تلك الفائدة. وأخذت المبلغ كاملاً. هل علي ذنب؟ وهل تلك الفائدة يجب أن أعيدها إلى شريكي؟ أم كيف أتصرف؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالظاهر أن قول الأخ السائل أنه لا يريد فائدة من وراء بيع نصيبه كان مجرد وعد منه ترغيبا في الشراء، وبالتالي لا يلزمه الوفاء بذلك إذا بدا له أنه ليس في مصلحته الوفاء به، سواء كان يقصد من قوله ذلك أنه سيترك فائدته لشريكه أو أنه سيضعها لعمه عند البيع. ونحن إن قلنا إنه لا يلزمه ذلك وجوبا فإننا ننبهه إلى أنه يندب في حق من وعد أن يفي بوعده. وراجع في تفصيل مسألة الوفاء بالوعد الفتوى رقم: 12729.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني