الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مدى علاقة الكي بتحصيل الحظ الجيد والسعادة

السؤال

زوجتي ذهبت إلى امرأة عملها الكي، زوجتي قالت لها ليس لدي حظ جيد في حياتي وكل ما أريد لا يكون جيداً ودائماً النكد هو نصيبي ولست سعيدة في بيتي مع زوجي فأجابتها توجد في جسمك جشفة التي هي شعرة ملتوية أو التي تراها الكواية أنها جشفة ويجب أن تكويها لكي يصبح حظها جيداً وسعيدة وكوتها على يدها اليمنى واليسرى، لأنها وجدت فيها جشفتان، جزاكم الله ألف خير أفيدوني ما حكم هذه العقيدة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما تفعله هذه المرأة هو نوع من الكهانة وادعاء علم الغيب، فلا يجوز لزوجتك تصديقها فيما أخبرت به أو بناء شيء من الأحكام بسببه، روى الإمام أحمد في مسنده عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من أتى كاهنا أو عرافا فصدقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم. بل لا يجوز لها الذهاب إليها ولو لمجرد السؤال، روى مسلم في صحيحه عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أنه عليه الصلاة والسلام قال: من أتى عرافاً فسأله عن شيء، لم تقبل له صلاة أربعين يوماً. ولا يجوز لك السماح لزوجتك بالذهاب إليها، بل يجب عليك منعها.

وأمر الخير وتحصيله لا علاقة له بالكي، وإنما يحصل الخير بالالتجاء إلى الله، وسؤاله بمثل ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم من قوله في دعائه: اللهم رحمتك أرجو، فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت.

وأما الكي فهو علاج لبعض الأمراض الحسية، وهو مكروه لورود النهي عنه، روى البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: الشفاء في ثلاثة: شربة عسل، وشرطة محجم، وكية نار، وأنهى أمتي عن الكي.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني