السؤال
رأت زوجتي في منامها بعد أدائها صلاة الفجر أنها ولدت بنتاً جميلة يميل لونها إلى السمرة، باسمة، وقد تضايقت في بادئ الأمر من الولادة، وذلك أننا قد قررنا تأجيل موضوع الإنجاب في المرحلة الحالية لظروف عملنا أنا والزوجة، وفي البداية لم تجد لها ملابس تكسوها، وبينما هي تبحث لها عن ملابس لتلبسها من ملابس إخوتها، كانت البنت تكبر سريعاً وتنمو، ومع أنها تقبلتها سريعاً، وزال عنها الامتعاض، إلا إن كتف البنت كان عليه آثار وكأنها عملية جراحية.
أرجو منكم التكرم بإجابتنا عن سؤالنا، وجزاكم الله خيراً، فقد أحدث هذا الحلم لنا حيرة.
بارك الله فيكم، ونفع بكم الإسلام والمسلمين، وتقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام في هذا الشهر الفضيل.
علماً أننا نمر بضائقة مالية، وأنا غير مرتاح في عملي، وزوجتي قد توفيت والدتها منذ حوالي أسبوعين.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فاعلم -وفقك الله تعالى لما فيه الخير- أن الرؤيا تسر ولا تضر إن شاء الله تعالى، فإذا رأيت أمراً ما تكرهه، فإن عليك ألا تحدث به أحداً، وتستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، وتتفل عن يسارك ثلاث مرات، وإذا رأيت ما تحب، فحدث به من تحب، لما روى البخاري في صحيحه عن أبي قتادة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: الرؤيا الصالحة من الله، والحلم من الشيطان، فإذا حلم أحدكم حلماً يخافه، فليبصق عن يساره، وليتعوذ بالله من شرها، فإنها لا تضره.
وروى أحمد في مسنده عن أبي سعيد رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إذا رأى أحدكم الرؤيا يحبها، فإنما هي من الله، فليحمد الله عليها وليحدث بها، فإذا رأى غير ذلك مما يكره، فإنما هي من الشيطان، فليستعذ بالله من شرها، ولا يذكرها لأحد، فإنها لا تضره.
وأما تأويل ما رأت زوجتك، فإنا نعتذر لك عن عدم تأويلها، لأن هذا الركن لا يختص بتأويل الرؤى، فهو مخصص للفتوى فقط.
والله تعالى أعلم.