الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حصول السليم على تخفيض لا يصرف إلا لذوي الاحتياجات الخاصة

السؤال

أرغب في أداء العمرة مع زوجتي وابني بإذن الله تعالى، وأريد أن أشتري تذاكر السفر، أحد أصدقائي العاملين في مجال حجوزات الطيران أخبرني أنه يستطيع أن يدخل رقماً سرياً فتتحول التذكرة باسم ذوي الاحتياجات الخاصة وتقبل بسعر مخفض، باختصار يمكن أن يضع رقماً سرياً على الحاسوب ويصدر التذكرة بمبلغ 1750 بدلاً من 2000 مثلاً، فهل هذا جائز أم لا؟
وسؤال آخر: أنني أنوي العمرة كما أنوي زيارة أخي في مدينة جدة والمبيت عنده لمدة 9 أيام، فهل تعتبر نية العمرة خالصة أم لا؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان تخفيض التذاكر خاصاً بأصحاب الاحتياجات الخاصة كما هو المتعارف، وكان السائل لا تنطبق عليه تلك الصفة، فلا يجوز له أخذ تلك التذاكر المخفضة لاشتمال ذلك على أكل أموال الناس بالباطل، قال تعالى: وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ {البقرة:188}، ولا يجوز لغيره مساعدته على ذلك لأن هذا من التعاون على معصية الله، قال الله تعالى: وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ {المائدة:2}، وإذا نويت السفر لأداء العمرة ثم زيارة أخيك فهذا لا يجعل نيتك غير خالصة لله تعالى، بل تكون قد جمعت بين العمرة وصلة الرحم، وهذا فيه مزيد أجر ومثوبة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني