الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صل في المسجد القريب منك لا في الزاوية المذكورة

السؤال

أنا مواطن مغربي أصلي في مبنى صغير يسمى "الزاوية البودشيشية"، هناك تقام الصلوات الخمس في أوقاتها ماعدا صلاة الجمعة، وتكون قراءة القرآن إلى غير ذلك من العبادات.غير أن في هذه الزاوية يقومون بأذكار بعد الصلوات مخالفة للأذكار المعروفة و ها هي الألفاظ:بعد الصلاة مباشرة:''لا إلـه إلا الله (ثلاثا) سيدنا محمد رسول الله'' ثم: ''اللهم صل على سيدنا محمد الذي ملأت قلبه من جلالك وعينه من جمالك فأصبح فرحا مؤيدا منصورا. وعلى آله و صحبه و سلم تسليما. سبحان ربك رب العزة عما يصفون و سلام على المرسلين و الحمد لله رب العالمين''.السؤال:هل في مخالفة الأذكار المعروفة شيء من البدعة؟ و هل يجوز لي الذهاب إلى هناك على سبيل تكثير الخطى علما أن هناك مسجدا أقرب من منزلي؟ تجدر الإشارة إلى أن أغلب المصلين هناك لا يعرفون حتى ما هي الزاوية البودشيشية(يعني ليسوا من أتباع هذه الطريقة).

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما تقوم به الجماعة المذكورة مشتمل على أمرين مخالفين للسنة النبوية:

1ـ التزامهم بعد الصلاة بذكر ليس من الأذكار المأثورة بعدها، والأذكار المأثورة بعد الصلاة سبق بيانها في الفتوى رقم: 4817.

2ـ ثانيهما يبدو أنهم يقولون ذلك الذكر والدعاء بصورة جماعية بعد الفريضة، وهذا داخل في ضابط البدعة الإضافية. وراجع الفتوى رقم: 54717.

وعليه، فننصحك بالاقتصار على الصلاة في المسجد الأقرب إلى منزلك، خصوصا إذا كان أكثر جماعة، ولا تذهب إلى الزاوية المذكورة، نظرا لما عليه أصحابها من بدع كما ذكرت، إضافة إلى ما قد يحدث لك من تأثر بأتباع أصحاب الطريق التي ذكرت، والسلامة لا يعدلها شيء. وراجع الفتوى رقم:4783، لمعرفة حكم الاقتداء بالإمام المبتدع.

لكن ينبغي لك نصح هؤلاء بضرورة ترك ما عليهم من الابتداع في الدين ويكون ذلك بحكمة ورفق. وراجع الفتوى رقم: 51577.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني