الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

متى يقدم العلم على الزواج

السؤال

تقدمت لخطبة بنت من أهلي وهي تدرس في المرحلة الجامعية السنة الثانية قسم التربية وتبقى لها سنتان من التخرج وقد وافقت على أن تتم الخطوبة، ولكن يتم تأخير الزواج إلى ما بعد التخرج من الجامعه بحجة أنها لن تتزوج إلا بعد نيل الشهادة الجامعية، وقد حاولت إقناعها وأوضحت لها بأن نتزوج وتواصل في دراستها حتى تنال الشهادة الجامعية، كما أوضحت لها بأن الزواج يفضل على الدراسه إلا إنها رفضت ذلك فبماذا تنصحونها وأفيدونا من الناحية الشرعية أفادكم الله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإننا ننصح بما نصح به النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال: يا علي ثلاث لا تؤخرها: الصلاة إذا أتت، والجنازة إذا حضرت، والأيم إذا وجدت لها كفؤاً. رواه الإمام أحمد والترمذي عن علي رضي الله عنه.

فلا ينبغي للمرأة إذا تقدم لها صالح في دينه وخلقه أن ترده بحجة الدراسة، لأنه لا تعارض بين طلب العلم والزواج. وعلى افتراض وجود التعارض فما هو المرجح منهما، فنقول: إن كان العلم الذي تطلبه فرض عين عليها، كتعلم الصلاة والصيام والزكاة إن كان لها مال تزكيه، والحج إن كانت قادرة عليه ففي هذه الحالة يقدم العلم على الزواج، وإن كان العلم غير واجب عليها تعلمه وشعرت بحاجتها إلى النكاح فيتأكد في حقها الإقبال على النكاح، وإن خشيت الوقوع في الحرام وجب عليها أن تقبل بالكفء، وسبق توضيح ذلك في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 10426، 26890، 28647.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني