الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

موقف الأبناء إذا تزوج أبوهم من زوجة ثانية

السؤال

وقعت مشكلة كبيرة في أسرتي وهي أن والدي تزوج زوجة أخرى منذ شهر ولم نكتشف ذلك أنا وإخوتي وأخواتي وأمي إلا عندما رأته أمي مع زوجته الثانية في أحد المطاعم منذ يومين .وقد غادرت أمي البلد من هول الصدمة أما أنا فكابن لوالدي لا أجد كلاما أقوله عندما أنظر إليه ، فلقد كان أبي يكذب علينا ويخفي عنا أشياء والآن ظهر كل شيء فما هو الحكم الشرعي في مثل هذا الوضع ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالحكم الشرعي في ذلك أن تتقوا الله جميعاً وأن لا تعطوا المسألة أكبر من حجمها وأن على والدتك أن ترجع إلى بيت زوجها ويحرم عليها الخروج من غير إذنه، فالزواج بأكثر من واحدة مباح أباحه الله تعالى في كتابه، وأباحه رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في سنته كما بيناه في الفتوى رقم: 81469 والفتوى رقم : 86818.

وإذا كان والدكم قد أخفى الأمر عنكم فإن هذا لا يبرر عقوقه، ولا يبرر خروج أمكم من المنزل بغير إذنه أو طلب الطلاق ونحو ذلك . فالواجب على الجميع تقوى الله تعالى والوقوف عند حدود الشرع والتعامل فيما بينكم على وفق ما جاء به الشرع. ويتأكد في حق الأولاد السعي في إصلاح ذات البين بين الأب والأم وبرهما. وانظر الفتوى رقم: 82254 والفتوى رقم :84793.

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني