الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاحتجاب عن المنغولي بين الوجوب وعدمه

السؤال

ما حكم لبس الحجاب عن المنغولي الذي يميز بين الحلو والبشع وبعض الحرام والحلال، طبعا ذلك من تعليم أهله للحرام والحلال؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد سبق تعريف مرض المنغوليا في الفتوى رقم: 12360 وأن هذا المرض مرض عقلي يبلغ بصاحبه درجة من التخلف العقلي تسقط عنه التكاليف الشرعية، وعن مسألة الاحتجاب عنه فقد سئل فضيل الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين عن الشخص المتخلف عقلياً البالغ هل يجب على النساء أن يتحجبن عنه؟ فأجاب بقوله: إذا كان التخلف شديداً بحيث لا يعقل ولا يفهم ولا يدرك المعاني وليس له الشهوة التي تبعثه إلى النظر واللمس ونحو ذلك، ولا همة له نحو النساء، بل هو كالطفل أو أقل حالة، فلا حاجة إلى التحجب عنه، ويدخل في قوله تعالى: أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ. أما إذا كان يعقل بعض هذه الأشياء وله ميل إلى النساء ويظهر من كلامه أنه يحس بشهوة، فلا يمكن من دخوله على النساء، ويلزمهن التحجب عنه، لقصة ذلك المخنث الذي قال لأخي أم سلمة: إذا فتحتم الطائف فإني سأدلك على ابنة غيلان فإنها تقبل بأربع وتدبر بثمان، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أرى هذا يعرف هذا لا يدخل عليكن. رواه البخاري وغيره. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني