الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اختلاف العلماء في وجوب الكفارة في اليمين الغموس

السؤال

سبق وأن تقدمت للحصول على سكن وكنت أعتقد أن من شروطه الإقامة بالمنطقة خلال العشر سنوات، ولكن عندما قابلت اللجنة كان السؤال عن الإقامة مدة عشر سنوات كاملة وأجبت على كل الأسئلة ومن ضمنها هذا السؤال ولم أستطع التراجع عنه وكنت صادقة، ولكن وكان على اليمين، علما بأنني لم أستحق هذه القطعة لقلة نقاطي وأنا نادمة الآن وأستغفر الله كثيرا كل يوم سؤالي، فهل يعتبر هذا من قبيل اليمين الغموس لأنني لم أحصل على الشيء الذي حلفت من أجله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالسؤال فيه غموض ولكنا نقول إذا كنت قد حلفت على أمر تعلمين أنه غير صحيح فقد وقعت في معصية تعتبر من كبائر الذنوب وهي الكذب ثم الحلف عليه، وتسمى هذه اليمين، اليمين الغموس، وسميت بذلك لأنها تسبب لصاحبها الغمس في الإثم، أو الغمس في جهنم إن لم يتب منها، وقد ذهب الجمهور إلى أنه لا كفارة عليه، إذ إنه أتى بذنب أعظم من أن تمحو أثره كفارة يمين.

وإنما الواجب عليه أن يتوب إلى الله تعالى مما ارتكبه وتجرأ عليه، وذهب الشافعي وطائفة من العلماء إلى وجوب الكفارة عليه إضافة إلى التوبة، لعموم قوله تعالى: لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الأَيْمَانَ {المائدة:89}، ولعل الجمع بين التوبة والكفارة أسلم وأحوط، وللمزيد من الفائدة والتفصيل يرجى الاطلاع على الفتوى رقم: 72278، والفتوى رقم: 2053.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني