الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مجرد التفكير في قطع الصلاة مع مغالبته لا يبطلها

السؤال

فضيلة الشيخ لي سؤال بارك الله فيكم: كثيرا عندما أصلي في البيت لظروف مرضي فعندما يطرق طارق على الباب أي ضيف أو أي أحد أو يرن الهاتف العادي المنزلي تأتيني خاطرة بقطع الصلاة لأرد على ذلك الطارق أو المتصل فأجاهد نفسي لأكمل صلاتي دون قطعها لأني لا اقدر على إعادة الصلاة نظرا لمرضي، وأحيانا كانت تصلى أمي خلفي لنحصل ثواب صلاة الجماعة مع العلم أني مصاب بالواسوس القهري فهل له سبب فيما يحدث لي كثيرا من تلك الخواطر أم لا، وما حكم صلاتي ومن يصلي خلفي؟
أرجو تبيان حكم صلاتي أهي صحيحة أم لا؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه لا يجوز قطع الصلاة لأجل الرد على الهاتف ولا فتح الباب لطارق أو ضيف أو نحو ذلك لأن للصلاة حرمة، ولا يجوز قطعها فيما لا يترتب عليه إنقاذ نفس أو مال من التلف والهلاك ونحو ذلك.

ثم إن مجرد هذه الخطرات لا يبطل الصلاة ما دام الشخص يدافعها ويتغلب عليها، وإذا علمت أن قطع الصلاة في هذه الحالات غير جائز ومع ذلك يراودك التفكير في قطعها فإن هذا من كيد الشيطان ليفسد عليك عبادتك، ويجب الإعراض عن كيده ووساوسه في هذا الأمر وغيره من جميع الوساوس، وإذا صحت صلاتك صحت صلاة من يصلي خلفك. وللفائدة يرجى الاطلاع على الفتوى رقم: 45587، والفتوى رقم: 11131.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني