المعنى اللغوي والاصطلاحي
يعود لفظ (البلاء) في أصله اللغوي إلى الجذر (بلوي) الباء واللام والواو والياء، ويدل على أصلين: أحدهما: إخلاق الشيء، والثاني: نوع من الاختبار. يقال: أبلى في الحرب بلاء حسناً: إذا أظهر بأسه حتى بلاه الناس وخبروه. وأبلى الله العبد بلاء حسناً أو سيئاً. والبلاء والابتلاء والفتنة والامتحان والاختبار خمسة ألفاظ مختلفة تدل على معنى واحد هو الاختبار. قال الكفوي: "الابتلاء يكون في الخير والشر معاً، يقال في الخير: أبليته، وفي الشر: بلوته بلاء". وسمي الغمُّ بلاء؛ لأنه يُفني الجسد.
وقد ردت مادة (بلو) في القرآن الكريم (36) مرة، ولم يختلف معنى (الابتلاء) في القرآن على معناه اللغوي، الذي يدور حول الاختبار والابتلاء.
الألفاظ ذات الصلة
(الفتنة) أصل الكلمة اللغوي يدل على ابتلاء واختبار، يقال: فتنتُ أفتن فتناً. وفتنت الذهب بالنار، إذا امتحنته. فأصل (الفتنة) الامتحان والاختبار، واستعملت في الشرع في اختبار كشف ما يُكره. والصلة بين الابتلاء والفتنة واضحة؛ فالكلمتان تكادان أن تكونا مترادفتين؛ فأصلهما اللغوي واحد، إلا أن الفتنة أعم من الابتلاء.
(المصيبة) تعني النائبة وكل أمر مكروه، وتعني الشدة، وهي بالاصطلاح: كل أمر مكروه ينزل بالإنسان. والصلة بين الابتلاء والمصيبة أن المصيبة أداة من أدوات الابتلاء.
(الاختبار) خَبَرْتُهُ أخْبُرُه خُبْراً بالضم، وخِبْرَةً بالكسر: إذا بلوته واختبرتَه. و(الاختبار) في الاصطلاح عملية تُستخدم بهدف تحديد حقائق معينة، أو تحديد معايير الصواب أو الدقة أو الصحة. والصلة بين الابتلاء والاختبار أن الابتلاء يقتضي استخراج ما عند المبتلى من الطاعة والمعصية، والاختبار وقوع الخبر بحاله، وهو أصل من أصول الابتلاء، ومحكٌّ من محكاته.
(التمحيص) أصل الكلمة يدل على تخليص شيء وتنقيته، يقال: محَّصه تمحيصاً: خلَّصه من كل عيب، ومحصَّ الله العبد من الذنب: طهره منه ونقاه. وهو في الاصطلاح التنقية والتخليص من العيوب. ووجه الصلة بين الابتلاء والتمحيص أن الابتلاء امتحان واختبار ينتهي بنتائج إيجابية أو سلبية، والتمحيص تطهير، فنتائجه إيجابية دائماً.
الفرق بين الابتلاء والعقوبة
ويتجلى الفرق بين الابتلاء والعقوبة وفق فقه الابتلاء في الآتي:
- من جهة زمن الوقوع، فإن الابتلاء يكون في الدنيا، وأما العقاب فإنه يكون في الدنيا والبرزخ والآخرة.
- من جهة الباعث، فإن الابتلاء يكون لاختبار حال الإنسان، كما قال تعالى: {ليبلوكم أيكم أحسن عملا} (الملك:2)، أما العقاب فهو جزاء لمخالفة هدي الشرع.
- يكون الابتلاء لتكفير السيئات، أما العقاب فلا يكون إلا جزاء على الذنب.
- الابتلاء عام للمكلفين من الجن والإنس، فهو يقع على الأنبياء والصالحين، أما العقاب فإنه خاص، إذ يقع على أهل الذنوب والمعاصي، وقد يقع على الإنس والجن والصالحين والعصاة، كما حصل في غزوتي: أُحُدٍ وحنين.
الابتلاء سنَّة إلهية
الابتلاء سُنَّة إلهية لا بد منها، والله سبحانه يكشف الحقائق عبر هذه الابتلاءات؛ فالابتلاء يكون من الله لعباده المؤمنين؛ تمحيصاً لإيمانهم، واختباراً لقدرتهم على الثبات على دينهم، قال سبحانه: {أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون * ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين} (العنكبوت:2-3).
وهذه السُّنة لا ينجو منها أحد، بل ربما زاد بعض البشر على بعض في البلاء؛ إذ يرتبط الابتلاء بقيم متعددة؛ كالصبر واليقين والثبات والتفاؤل والتوكل والثقة بالله؛ لذلك يلحق الإنسان من البلاء بقدر تحمله وتغلغل تلك القيم في قلبه.
والابتلاء يكون لاختبار صدق الإيمان، أو للتمييز بين من يثبت، ومن لا يثبت على إيمانه، وقد يكون لزيادة الإيمان، قال تعالى: {أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون} (العنكبوت:2) فلا بد من اختبار صدق الإيمان، فليس كل من ادعى الإيمان بلسانه آمن قلبه، قال الشنقيطي: "إن الناس لا يتركون دون فتنة، أي: ابتلاء واختبار، لأجل قولهم: آمنا، بل إذا قالوا: آمنا فتنوا، أي: امتحنوا واختبروا بأنواع الابتلاء". وقال سبحانه: {هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا} (الأحزاب:11) زلزلوا لبيان ثباتهم على الحق أو عدمه ممن ينقلب على عقبيه. وقوله سبحانه في قصة إبراهيم وولده إسماعيل: {إن هذا لهو البلاء المبين} (الصافات:106) قال القاسمي: "أي الاختيار البين الذي يتميز فيه المخلص من غيره".
أنواع الابتلاء
الابتلاء على نوعين:
الأول: ابتلاء بالخير والشر، بالسراء والضراء، بالسعادة والشقاء، بالراحة والكد، فيُبتلى الإنسان بما يسرُّه وما يسوؤه، قال تعالى: {ونبلوكم بالشر والخير فتنة} (الأنبياء:35) فلا بد أن يكون صابراً على الضراء، شاكراً على السراء. والابتلاء بالخير أشد وأثقل من الابتلاء بالشر، فالأخير معلوم ومشهور، أما الآخر فلا يظنه كثير من الناس ابتلاء؛ إذ إنهم لا يعلمون أن ما أنعم الله به عليهم من نِعَم لا تعد ولا تحصى إنما هو اختبار منه سبحانه وامتحان لهم؛ فالمنعم سبحانه يستودع هذه النعم عند عباده ليرى كيف يتصرفون فيها. ومن نماذج الابتلاء ابتلاء إبراهيم عليه السلام في أبيه؛ الذي كان يعبد الأصنام ويتخذها آلهة. وابتلاه أيضاً بتحميله أمانة إمامة الناس، وابتلاه بذبح ولده إسماعيل عليه السلام. ومن النماذج ابتلاء أيوب عليه السلام بماله وأولاده وجسده، وكان صابراً. ومنها ابتلاء قارون بالمال، وغير ذلك من البلاءات الكثيرة التي قصَّها علينا القرآن الكريم.
والثاني: ابتلاء بالأمر الإلهي والنهي، وهذا النوع من البلاء أمره عظيم؛ إذ به تُعرف الأحكام، يقول السرخسي: "أحقُّ ما يُبدأ به في البيان الأمر والنهي؛ لأنَّ معظم الابتلاء بهما وبمعرفتهما تتم معرفة الأحكام ويتميز الحلال من الحرام"، ويقول الطبري عند تفسيره لقوله تعالى: {ليبلوكم أيكم أحسن عملا} (الملك:2)، أي: "ليختبركم فينظر أيكم له أيها الناس أطوع، وإلى طلب رضاه أسرع". ومن الابتلاء بالتكليف ما حدث لأصحاب القرية من بني إسرائيل، قال تعالى: {واسألهم عن القرية التي كانت حاضرة البحر إذ يعدون في السبت إذ تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرعا ويوم لا يسبتون لا تأتيهم كذلك نبلوهم بما كانوا يفسقون} (الأعراف:163). قال الطبري: "كان اعتداؤهم في السبت: أن الله كان حرم عليهم السبت، فكانوا يصطادون فيه السمك"، وقال ابن كثير: "خالفوا أمر الله، ففاجأتهم نقمته على صنيعهم واعتدائهم واحتيالهم في المخالفة".
الابتلاء في الدعوة إلى الله
لا بد للدعاة إلى الله من الصبر على ابتلاءات الله سبحانه، وقد أقسم سبحانه في كتابه على وقوعها على الداعين إلى الله، حيث خاطبهم بذلك ليوطنوا أنفسهم على الصبر الجميل، قال عز وجل: {لتبلون في أموالكم وأنفسكم ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيرا وإن تصبروا وتتقوا فإن ذلك من عزم الأمور} (آل عمران:186). ويكون ابتلاء الدعاة إلى الله بصور عدة، منها الاستهزاء والسخرية {وما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزئون} (الحجر:11) قال أبو بكر الجزائري: "الاستهزاء بالرسل والدعاة سُنَّة بشرية لا تكاد تتخلف؛ ولذا وجب على الرسل والدعاة الصبر على ذلك". ومن أنواع بلاءات الدعاة الاتهام بالكذب {وعجبوا أن جاءهم منذر منهم وقال الكافرون هذا ساحر كذاب} (ص:4) فقد كذبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ورموه بالسحر، وقالوا: إن محمداً يفرق بين الوالد وولده فوق تفريقه لقومه وعشيرته. ومنها التعذيب الجسدي {قالوا لئن لم تنته يا نوح لتكونن من المرجومين} (الشعراء:116) أي المرجومين بالحجارة. ومنها التهديد بالقتل، فعندما يعجز الطواغيت عن منع الدعاة من الاستمرار في دعوتهم، وعن صدهم عن دينهم، بالرغم من كل الإغراءات التي يقدمونها لهم، لا يبقى أمامهم سوى التصفية الجسدية {وقال فرعون ذروني أقتل موسى وليدع ربه إني أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر في الأرض الفساد} (غافر:26).
الحكمة من الابتلاء
للابتلاء فوائد عظيمة وحِكَمٌ جليلة، يمنُّ الله بها على من أحب من عباده، ومن هذه الحِكَم: تكفير السيئات ورفع الدرجات، جاء في الحديث قوله صلى الله عليه وسلم: (من يرد الله به خيرا يُصِبْ منه) رواه البخاري، وقوله عليه الصلاة والسلام: (ما من مصيبة تصيب المسلم إلا كفَّر الله بها عنه، حتى الشوكة يشاكها) رواه البخاري. وقوله صلى الله عليه وسلم: (إذا سبقت للعبد من الله منزلة لم يبلغها بعمله، ابتلاه الله في جسده، أو في ماله، أو في ولده، ثم صبره حتى يبلغه المنزلة التي سبقت له منه) رواه أحمد. وقوله عليه الصلاة والسلام: (لا يزال البلاء بالمؤمن أو المؤمنة، في جسده، وفي ماله، وفي ولده، حتى يلقى الله وما عليه من خطيئة) رواه البخاري في الأدب المفرد، وأحمد. يقول الزحيلي: "والقصد من الابتلاء رفع الدرجات، ويكون حصول المصيبة من باب الامتحان في التكليف لا من باب العقوبة". والمؤمن ينظر إلى الابتلاء على أنه نعمة ورحمة من الله على عباده، يتعهدهم بالابتلاء المرة تلو الأخرى؛ لينقيهم ويطهرهم، ويُذهب عنهم رجز الشيطان، وليثبتهم على الإيمان.
ومنها: التمحيص استعداداً لتحمل أعباء الدعوة، والتمحيص التخليص والتنقية والاختبار، فالتمحيص ها هنا كالتزكية والتطهير، وسُنَّة التمحيص نتيجة طبيعية لسُّنَّة الابتلاء، فالمؤمن يتعرض للمحنة، فيصقل معدنه من أثرها، وينضج بها، كما ينضج الطعام بالنار، هذا من جهة، والمنافق من جهة ثانية لا يصمد أمام الفتنة، وينكص على عقبيه؛ ولهذا جعل الله التمحيص معبراً لتنقية الصف المؤمن من أدعياء الإيمان، فيميز الله به الخبيث من الطيب، والكاذب من الصادق، قال تعالى: {ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب} (آل عمران:179). وقال كذلك: {وليبتلي الله ما في صدوركم وليمحص ما في قلوبكم} (آل عمران:154). وقال أيضاً: {وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين} (آل عمران:141).
وعلى ضوء سنة التمحيص تتحقَّق سُنَّة أخرى، وهي سُنَّة التمكين؛ إذ يمكِّن الله عز وجل للمؤمنين في الأرض بعد أن يُثبتوا جدارتهم واستحقاقهم للنصر بلجوئهم إليه وحده سبحانه في وقت المحنة، وتجردهم له وتطلعهم إليه في زمن الشدة.
المعينات على اجتياز الابتلاء
من أهم المعينات على مواجهة الابتلاءات وتجاوزها الآتي:
أولاً: الاستعانة بالله؛ إذ الاستعانة به سبحانه من أجلِّ العبادات وأفضلها، وبها أمر سبحانه عباده للحصول على عطائه وكرمه، قال تعالى: {قال موسى لقومه استعينوا بالله واصبروا} (الأعراف:128) فأمرهم بالاستعانة بالله عندما ابتلاهم بعدوان فرعون وملئه تسلية لهم وتسكيناً، قال الماتريدي: "استعينوا بالله بالنصر لكم والظفر، واصبروا على أذاهم والبلاء". ويعقوب عليه السلام عندما فَقَد ولده يوسف عليه السلام، قال: {فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون} (يوسف:18) قال الزمخشري: "أي أستعين بالله على احتمال ما تصفون من هلاك يوسف، والصبر على الرزء فيه".
ثانياً: التقوى؛ وهي من أكثر المعينات على الابتلاء، قال تعالى: {ومن يتق الله يجعل له مخرجا} (الطلاق:2)، قال أبو العالية: مخرجاً من كل شدة. وقال سبحانه أيضاً: {ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا} (الطلاق:4)، قال سيد قطب: "مخرجاً من الضيق في الدنيا والآخرة، ورزقاً من حيث لا يُقَدِّر ولا ينتظر، وهو تقرير عام، وحقيقة دائمة". وقال السعدي عند تفسيره لقوله تعالى: {وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة واعلموا أن الله مع المتقين} (التوبة:36) قال: "بعونه ونصره وتأييده، فلتحرصوا على استعمال تقوى الله في سرِّكم وعلنكم والقيام بطاعته".
ثالثاً: الصبر؛ الصبر خُلُق عظيم يعين على دفع البلاء، واجتياز الابتلاء، فما على العبد إلا أن يستعين بربه ليجبر مصابه ويكشف بلاءه، {قال موسى لقومه استعينوا بالله واصبروا إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين} (الأعراف:24)، قال أهل العلم: يجتمع للمؤمن عند الضراء ثلاث نعم: نعمة تكفير السيئات، ونعمة حصول مرتبة الصبر التي هي أعلى من ذلك، ونعمة سهولة الضراء عليه؛ لأنه متى عرف حصول الأجر والثواب، والتمرن على الصبر، هانت عليه وطأة المصيبة، وخفَّ عليه حملها.
رابعاً: الاحتساب، وهو طلب الأجر من الله تعالى بالصبر على البلاء مطمئنة نفس المحتسب غير كارهة لما نزل بها من البلاء، وهو من المعينات للعبد على تحمل الابتلاء. والاحتساب على ثلاثة أنواع:
1- احتساب الأجر من الله سبحانه عند الصبر على المكاره، قال تعالى: {الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون * أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون} (البقرة:156-157).
2- احتساب الأجر من الله تعالى عند عمل الطاعات، قال تعالى: {إن الذين آمنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله أولئك يرجون رحمت الله والله غفور رحيم} (البقرة:218).
3- احتساب الله ناصراً ومعيناً للعبد عند تعرضه لأنواع البلاء، ومعنى الاحتساب في هذا النوع الاكتفاء بالمولى سبحانه ناصراً ومعيناً، والرضا بما قسمه للعبد إن قليلاً أو كثيراً، قال عز وجل: {الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل} (آل عمران:173).
وهنا أمر ذي بال، وهو أن الإنسان يتعرض لأنواع من الابتلاءات التي تكرهها النفوس، ولا فرق في ذلك بين مؤمن وكافر، إلا من جهة احتساب الأجر بالنسبة للمؤمنين، قال سبحانه: {ولا تهنوا في ابتغاء القوم إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون} (النساء:104) قال الزمخشري: "فما لكم لا تصبرون مثل صبرهم، مع أنكم أولى منهم بالصبر لأنكم ترجون من الله ما لا يرجون من إظهار دينكم على سائر الأديان، ومن الثواب العظيم في الآخرة".
خامساً: الإيمان بالقدر، من أهم منافع الإيمان بالقدر الصبر على أقدار الله وابتلائه، فالإيمان بالقدر يغرس في نفس المؤمن حقائق الإيمان المتعددة، فهو دائم الاستعانة بالله، يعتمد عليه ويتوكل عليه مع الأخذ بالأسباب، وهو أيضاً دائم الافتقار إلى ربه، يستمد منه العون على الثبات، ويطلب منه المزيد من الرشاد. فالمؤمن يؤمن بأقدار الله كلها، ويسلِّم أمره كله لله. قال علقمة: "ومن يؤمن بالله في المصيبة، أي: يعلم أنها من الله يعود قلبه للاسترجاع والتسليم لأمره سبحانه".