الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
معلومات الكتاب

البحر الزخار المعروف بمسند البزار 10 - 18

البزار - أبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق العتكي البزار

صفحة جزء
128 \ 105 - حدثنا أحمد ، قال :

نا عمرو بن علي ، قال : نا أبو داود ، قال : نا إبراهيم بن سعد ، عن الزهري ، عن عروة ، قال : سألت عائشة عن قول الله تبارك وتعالى : إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما ، فقلت : والله ما على أحد جناح ألا يطوف بهما . قالت : بئس ما قلت يا ابن أختي ، إنها لو كانت على ما تأولتها عليه كانت : فلا جناح عليه ألا يطوف بهما ، ولكنها إنما نزلت [ ص: 157 ] والأنصار كانوا قبل أن يسلموا يهلوا لمناة الطاغية التي كانوا يعبدون عند البيت ، وكان من طاف بها يتحرج أن يطوف بالصفا والمروة ، فلما أسلموا سألوا عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : يا رسول الله ، إنا نتحرج أن نطوف بالصفا والمروة ، فأنزل الله عز وجل : إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما . قالت عائشة : قد سن رسول الله صلى الله عليه وسلم الطواف بهما ، فلا ينبغي لأحد أن يدع الطواف بهما .

وهذا الحديث لا نعلم أحسن له سياقة من الزهري ، عن عروة .

التالي السابق


الخدمات العلمية