حدثنا ، قال : 154 \ 130 - نا أحمد ، قال : نا أحمد بن منصور ، قال : نا أصبغ بن فرج ، عن ابن وهب ، عن يونس ، قال : أخبرني الزهري ، أن عروة بن الزبير أخبرته : عائشة
فنكاح منها : نكاح الناس اليوم ، يخطب الرجل إلى الرجل المرأة فيصدقها ثم ينكحها .
ونكاح آخر : كان الرجل يقول للمرأة إذا طهرت من طمثها : أرسلي إلى فلان ، ويعتزلها زوجها فلا يمسها أبدا حتى يتبين حملها من ذلك الرجل ، فإذا تبين حملها أصابها زوجها . وإنما فعل ذلك مخافة الولد فكان هذا يسمى " نكاح " .
[ ص: 178 ] ونكاح : يجتمع الرهط فيدخلون على المرأة ، كلهم يصيبها ، فإذا حملت ووضعت ومرت ليالي بعد أن تضع حملها أرسلت إليهم فلم يستطع رجل منهم أن يمتنع حتى يجتمعوا عندها ، فتقول لهم : قد عرفتم الذي كان من أمركم وقد ولدت ، وهو ابنك أو ابنتك يا فلان .
فتسمي من أحبت منهم باسمه فيصير ولدا ، فيتقبل ذلك لا يستطيع أن يمتنع الرجل .
ونكاح الرابع : يجتمع الناس فيدخلون على المرأة لا تمتنع ممن جاءها - وهن البغايا ، كن ينصبن على أبوابهن الرايات ، فمن أرادهن دخل عليهن - فإذا حملت إحداهن ووضعت حملها جمعوا لها القافة ثم ألحقوا الولد بالذي يرون ، لا يمتنع من ذلك .
فلما بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم بالحق هدم نكاح الجاهلية إلا نكاح الإسلام . أن النكاح كان في الجاهلية على أربعة أنحاء :
[ ص: 179 ] وهذا الحديث لا نعلم رواه إلا ، عن ابن وهب يونس ، عن ، عن الزهري عروة ، عن . عائشة