الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                        المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية

                                                                                        ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        [ ص: 272 ] 2864 \ 1 - وقال ابن أبي عمر ، حدثنا مروان الفزاري ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، قال : قال مروان بن الحكم لأيمن بن خريم : ألا تخرج ، فتقاتل معنا ؟ فقال : إن أبي وعمي شهدا بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فعهدا إلي أن لا أقاتل أحدا يشهد أن لا إله إلا الله ، فإن جئتني ببراءة من النار قاتلت معك ، قال : اذهب ، فلا حاجة لنا فيك .

                                                                                        2864 \ 2 - وقال أبو يعلى : حدثنا زكريا بن يحيى زحمويه ، حدثنا صالح بن عمر ، عن مطرف ، عن عامر الشعبي ، قال : لما قاتل مروان الضحاك بن قيس أرسل إلى أيمن بن خريم الأسدي ، فقال : إنا نحب أن تقاتل معنا ، فقال : إن أبي وعمي شهدا بدرا ، فعهدا إلي أن لا أقاتل أحدا يشهد أن لا إله إلا الله ، فإن جئتني ببراءة قاتلت معك قال : اذهب ، ووقع فيه وشتمه ، فأنشأ أيمن بن خريم يقول :

                                                                                        لست بقاتل رجلا يصلي على سلطان آخر من قريش     له سلطانه وعلي إثمي
                                                                                        معاذ الله من جهل وطيش     أأقتل مسلما في غير شيء
                                                                                        فليس بنافعي ما عشت عيشي .

                                                                                        [ ص: 273 ]

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية